الإشتراك

اشتركوا بنشرتنا لتصلكم إشعارات عبر البريد الإلكتروني بأحدث ما ننشره

هذا الموقع محمي من قبل reCAPTCHA ويطبق سياسة الخصوصية و شروط الخدمة في Google.

نتائج البحث

0:00 | 0:00

0:00

Cover art for feature: FEAT_0010
Highlights image for feature: FEAT_0010
Highlights image for feature: FEAT_0010
Highlights image for feature: FEAT_0010
Highlights image for feature: FEAT_0010
Highlights image for feature: FEAT_0010

مقابلات

ريزان سعيد

في حديث مع أرشيف الشرائط السورية

ريزان سعيد هو عازف كيبورد كردي عالميّ الشهرة ينحدر من بلدة راس العين في سورية. تعاون ريزان مع عدد كبير من المغنّين السوريين، عبر العزف معهم أو التأليف لهم، أبرزهم عمر سليمان الذي رسم معه ريزان ملامح أسلوب موسيقي خاص في منتصف التسعينات، قبل أن يقدّما صوتهما إلى الجمهور العالمي خلال جولات أداء حيّ لاحقًا. يعد ريزان من أوائل جهابذة الكيبورد الكهربائي (الأورغ) في منطقة الجزيرة شمال شرق سورية، حيث ساهم أسلوبه شديد الانتشار بتشكيل صوت حفلات الأعراس وإصدارات الكاسيت في البلاد خلال التسعينات والألفينات. لا يزال ريزان اليوم يؤلّف وينتج الموسيقى لفنانين من المنطقة، إلى جانب إنتاجه للتلفزيون والسينما، وإصداره تسجيلاته الخاصّة عبر شركات تسجيل مثل النهاية ريكوردز وديسكرِبانت وأوكوفون. يسلّط ريزان الضوء في هذه المقابلة على تجربته الشخصيّة في عالم الكاسيتات في سورية. يعيش ريزان اليوم في السويد. روابط: ملك الكيبورد - (2015) النهاية Saz u Dilan LP (Akuphone Records) Instagram Facebook يامن: ريزان، مبسوطين إننا عم نعمل معك مقابلة بما إنك جزء من المشروع، وعم تساعدنا كثير كخبير بالموسيقى السورية بشكل عام، وبموسيقى الشمال الشرقي بشكل خاص. ريزان: يا أهلا وسهلا فيكم أخوي. يامن: تعرّف عن نفسك للمستمعين يلي ما بيعرفوك؟ ريزان: يا هلا بالشباب والله، أنا ريزان سعيد العيسى من سوريا، محافظة الحسكة، منطقه راس العين. موسيقي وعازف أورج وموزّع موسيقى، وبطلع حفلات كمان كعازف منفرد بمهرجانات وفيستفالات. اشتغلت لعدد من المطربين أغاني تسجيل، هيك يعني. يامن: مواليد قديش حضرتك، ريزان؟ ريزان: مواليد ٧٨. يامن: تحكي لنا عن طفولتك؟ يعني كيف بلّشت؟ كيف كانت طفولتك بشكل عام؟ وكيف كانت علاقتك مع الموسيقى؟ ريزان: أنا من الصف السادس بلّشت أمارس الموسيقى، يعني كهواية. أتذكر والدي كان يعمل لي ناي من القصب في البيت، يشجعني يعني. كنت أسمع مسجّلة، كنت أسمع كثير من صغري، فبعدين بلّشت أطلع على مسابقات الرواد، هي بالمدارس كان بصير مسابقات كل سنة. أوّل سنة شاركت فيها على الفلوت، والسنة اللي بعدها شاركت على الأكورديون والفلوت. يعني سنتين الصف الخامس والصف السادس. يامن: وكانت عيلتك تدعمك بموضوع الموسيقى بشكل عام؟ ريزان: أكيد، أكيد. شوف يامن، إذا الأهل ما يكونوا مشجعين لهيك أمور ولهيك قصص وهوايات، بحياته ما حدا بينجح. يامن: مزبوط. ريزان: يعني صايرة معي وصايرة مع حدا غيري، إذا ما في تشجيع من الأهل … مو قصة إنهم فشلوا، بس ما ضل عندهن المراق إنهم يكملوا. يامن: ما أخذوها بجدية … ريزان: ما أخذوها بجدية لأنه مافي تشجيع. يامن: وبلّشت بالناي، بفهم من حديثك، عالصف الخامس. يعني كان عمرك شي ١١ سنة. ريزان: بلّشت بالناي، بس يعني كيف كان؟ يعني أنا بعزف على الناي، بطنطن عليها. إنّه (والدي) حبّبني فيها. يامن: بعدين شوي شوي اتطورت عليه؟ ريزان: أيه. بالسادس هيك صرت أعزف ناي وأكورديون. شو بدي أقول لك، يعني متل الولد الصغير بتسمعه هيك بيعزف ناي، يطنطن فيها، شجعوه بالمدرسة وطالعوه على مسابقات الروّاد. يامن: والأكورديون، شلون تعرّفت على الآلة وبلّشت تعزف عليها؟ ريزان: كان في رفيقي ليبي عنده أكورديون صغير بالبيت، جابلي إياها، كنت بعزف عليها فاتعلمت عالأكورديون. كمان تعلمت عالساز وعالبزق. كان في بكل بيت كردي بزق وقتها. يامن: في فروق بين الساز والبزق؟ ريزان: أها. صوت الساز قريب على التركي والكردي أكثر من البزق. معروف إنه الأغاني العربية بتزبط عالبزق أكثر من الساز. مثلًا الفيروزيات وهيك أغاني. فيعني البزق أقرب عالعربي. يامن: تمام. هو الساز أطول ... ريزان: أيه أطول، الوتر أطول. بس العلامات نفس العلامات. يامن: في مجال تلعب بالسكيلات … ريزان: أيه مجال أكبر. وفي عندك البغلمة، إلها أوتار أكتر، في إلها أسلوب خاص. يامن: شو كانت تجربتك الشخصية لأول كاسيت اقتنيته بشكل عام؟ ريزان: والله شوف، أنا من وقت اللي وعيت كان في كاسيتات عنا بالبيت صديقي، يعني كان في مسجّلة بالبيت وكاسيتات. فيعني مثلًا في كاسيتات الحفلات كانت تنزل، الأعراس، فيها شي جديد، فيها شي حلو. أنا من صغري كنت بحب إنّه إذا كان كاسيتات فيها موسيقى، فيها توزيع، فيها شي شغل يعني، ما كنت بس بسمعها، بدي أتمزمز عليها، بدي أسمعها لأعرف شو فيها، من أنا وصغير. يامن: تمام، شو كان الكاسيت اللي بتتذكره؟ ريزان: والله شوف، هلّأ كان في مثلًا بالكردي مطرب اسمه فقه طيرا نظام الدين أريج، هو من أوّل ما بلّش بلّش أكاديمي. هادا كان من أول ما بلّش بيشتغل اللي هلّأ نحنا عم نفكر فيه، أنه كيف بدي أغيّر الشي، النمط الموسيقي اللي أنا بدي أشتغله. بزمناته، من أوّل ما بلّش من ٣٠ سنة عم بيشتغل هيك، لونه الخاص يا زلمة، عم تسمعه ما تعرف أنه هي موسيقى تصويرية ولّا هي غناء ولّا هي فن. من وقتها كنت أسمعه. يامن: فهاد من أوّل الذكريات إلك عن الكاسيتات اللي اقتنيتها؟ ريزان: أيه، أتذكر. والتقيت فيه من سنتين بألمانيا من كتر ما كنت أحبّه من الصغر، وقلتله هالشي كمان. عرفت كيف؟ كبير هو، عمره فوق ٦٥ سنة، بس إذا بتسمعله ألبوماته يامن، رح تعرف إنّه فيه شي غريب بالشغل، وأنا من الصغر كنت حب ألبوماته، عرفت كيف؟ يامن: تحكي لنا عن راس العين … شلون أثّر التنوع الإثني والثقافي اللي موجود براس العين على موسيقتك وعلى تجربتك من صغرك؟ ريزان: أكيد، أكيد. هنيك أنا تعلمت أعزف عربي، أعزف مردلي، أعزف تركي، أعزف أغاني عراقية. يعني في هذيك المناطق يامن تتعلم كثير ألوان، مو متل ما أنا أعيش بالشام مثلًا. يامن: طبعًا. كنت تشوف موسيقيين أو مغنّين من عدة ثقافات؟ ريزان: أكيد، أيه أكيد. شو بقلك أنا... الأشرطة التركية كانوا معبايين المنطقة وقتها. منطقتنا بشكل عام كانوا بيسمعوا تركي كتير صديقي. وبيسمعوا عراقي أكثر مما يسمعوا للشامي والله، لأنه نحن مناطقنا كثير قريبة على العراق وتركيا. يامن: تمام، طيّب من ناحية الموسيقى الكردية والسريانية والأرمنية، شلون كان هاد الموضوع؟ يعني كان في كاسيتات موجودة بالمنطقة من مختلف الثقافات هي؟ ريزان: والله شوف، أنا بصراحة ما سمعت (الموسيقى) السريانية، ولا سمعت أرمنية كتير. السريان كانوا يسمعوا للمردلي لأنّ السريان، المنطقة كلها، عم يحكوا لهجة المردلية. فوقت اللي تصير حفلاتهن الخاصة، كمان (كان في) الأغاني المردلية والأغاني الكرديّة ورقص كردي. الأرمن كانوا بحبوا أغانيهن ولغتهن الخاصة أكتر من السريان. أنا ما سمعت الأرمني إلّا بعديييين، بالسنوات الماضية سمعت الأرمني، شفتها إنّه قريبة عالكردي كتير يعني. بالأخص آلة الدودوك، يعني قريبة بين الكردي والأرمني كتير. شغلة مهمة بالسرياني، أنا كنت بعرف التراتيل الكنائسية باللغة السريانية. كان في قسّيس أبونا كان صديقي، هو كان مرّات يجي لعندي عالبيت بالاستوديو وكان يغنيلنا أغاني سريانية. كمان قريبة كتير عالكردي والمردلي صديقي. يامن: تمام. وبعد ما شاركت بالمسابقات القطرية تبع الموهوبين، شلون تطوّر الموضوع معك؟ ريزان: بعدين عن طريق كمان شاب صديقنا، قلت لك عليه مرة، حسين شاكر، ابن أخوه لمحمد علي شاكر. يامن: طبعًا، معروف. ريزان: بالصدفة شافني بمسابقات الرواد وقت اللي كنت بعزف فلوت وأكورديون. هو كان أستاذ بالشطرنج، كان في لجنة التحكيم بالشطرنج بمسابقات الرواد. فالغرفة اللي أنا عملت فيها فحص مشان مسابقات الرواد كانت جنب غرفة حسين، اللي كان عم يعمل فحص للطلاب عالشطرنج. عرفت كيف؟ فبعد ما خلّص (تحكيم) صاح لي وقال لي: "إنت اللي كنت بتعزف ناي؟" قلت له: "أيه." تعرّف علي هالمرّة وصار يهتم فيني، هو موسيقي كمان. قال لي: "خيو في شي اسمه أورغ، هلأ صاير بده ينشهر، ويعني بعد فترة بده يصير هو الكل بالكل." يعني كان هو أكبر مني وبيعرف بهيك أمور أكثر مني، وقال لي إنّه المستقبل للكيبورد، للأورغ. يامن: وهاد الحكي أنو سنة؟ ريزان: هي بالـ ٩٣، ٩٤. يامن: ومن خلاله تعرّفت على عائلة الشاكر وصرت تعزف معهن؟ ريزان: أيه. هلأ نحن كنا بمنطقة صغيرة. العائلتين بيعرفوا بعض، يعني مثلًا بيعرفوا أبوي وبيسلموا عليه في السوق. بعد ما تعرّف علي صاروا يروحوا ويجوا لعندنا وأنا أروح لعندهم. كنت أصغرهم وكانوا يشجعوني، ولمّا فنان هالمرة يشجعك بصير غير موضوع. فعرّفني على عمّو محمد علي وعرّفني على محمود عزيز شاكر. حسين قال لي: "في عندنا ألبوم، بدنا نحاول نجيب لك كيبورد تعزف معي." يامن: ما كنت لسّا بتعزف كيبورد وقتها، كنت بس عالأكورديون والناي. ريزان: هلأ الأكورديون كتير قريب عالكيبورد، فقال لي: "خيو، حنروح عالمركز الثقافي ونحاول نستعير الأورغ منهم." المركز الثقافي كان مديره اسمه محمد جزاع وقتها، كان كردي هو. قال لحسين: "تمام خيو، نحن بحاجة أنّه يصير عندنا عازفين، طالما هيك خذوا الأورغ." قال حسين: "عندنا شغلة شهر حتى ريزان يتدرب عليها ونعمل كاسيت ونرجعلكم الكيبورد." في هالشهر عملنا بروفا كل يوم ساعتين تلاتة. وبعد شهر عملنا الألبوم لايف وصرت أتعلّم عالكيبورد. يامن: ولمين كان الألبوم؟ ريزان: لحسين شاكر نفسه. يامن: كيف كانت تجربتك مع الأورغ، الكيبورد يعني؟ ريزان: والله الأورغ حبيته كتير وقت اللي عزفته. أنا كمان حسيت أنّه بدي شي من المستقبل. كنا نسمع بالأشرطة أنّه في إيقاع وفي كورد وفي باس جيتار وفي الإلكتريك جيتار، فلمّا كنت أشغّل الأورغ وتطلعلي هالشغلات هي كنت أنبسط عليها كثير. فهمت علي كيف، مو؟ يامن: تمام. ريزان: فبعدين حبيت الأورغ، وما كان في أورغ! قام اشترينا أورغ صغير وقتها، كيبورد صغير كاسيو. وصّينا على واحد عن طريق عسكري من راس العين، إجا إجازة وجبلنا إياه. يامن: حلو، كان مكلف بوقتها؟ ريزان: ٦٠٠٠ ليرة أتذكر. يامن: كان ٦٠٠٠ ليرة بوقتها مبلغ يعني. ريزان: أيه، ٦٠٠٠. فبعدين، بعد ما جبنا الكيبورد، ضمّوني للفرقة. يامن: شو كان اسمها الفرقة؟ ريزان: كوم ابوهار. يامن: شو معناتها؟ ريزان: فرقة الربيع. كوم فرقة، وابوهار الربيع. كانت بقيادة محمد علي شاكر بوقتها. يامن: وضلّيت معهن تسجلوا وتعزفوا حفلات؟ ريزان: أيه. أيه. نسجّل لأهل المنطقة واللي ما عندهم إمكانيات. كنّا نسجّل عالديك العادي. الديك بسمّوه ديك التسجيل. فشوي شوي حسين شاكر قرّر يعمل فرقة يطلعوا حفلات أعراس. هي بالـ ٩٥، فطوّرنا حالنا على هالأساس، اشترينا أورغ شوي أحدث، أخدنا ياماها كبير. طلعت مع حسين شاكر حفلات، وبنفس الوقت كان أوميت سليمان بيعزف بزق وعنده فرقة كمان. فوقت (فرقة) حسين ما يكون عندهن شي بطلع مع أوميت لأنه ما كان في عازفين أورغ معهم. يامن: كنت إنت الوحيد. ريزان: أيه. هلأ بالبداية ما كان مرغوب كتير الأورغ على فكرة، يعني المرغوب كان بس دربكة وبزق. وقت اللي منعزف أورغ ما كانت العالم تقبل صوته. يامن: شلون كانت ردة فعل العالم؟ ريزان: شوي شوي تعودوا العالم. يامن: بس شو كانوا يقولوا؟ ليش ما بيحبوا الأورغ؟ ريزان: إنّه يعني ما بيقبلوه، شو هذا الصوت مثل الصفير، مثل الزنبور. ما حبّوه. بس شوي شوي تعودت العالم. الكبار ما كانوا يحبوها. جيل الشباب بعدين حبّوها يا يامن. عرفت كيف؟ يامن: من محيط موضوع التسجيلات. أوّل شريط نزل على السوق كان اللي سجلته مع ... ريزان: بوقتها أنا كنت لا بعرف وزّع ولا بعرف شي، بس بيقولوا لي عزوف هيك وأنا بعزف هيك. عرفت بس أعمل الشي اللي عَلَي، عرفت كيف؟ اشتغلت أنا سنتين في الـ ٩٦ مع حسين، وما بين حسين وأوميت والشباب الأكراد وما بين تسجيلات لايف. مثلًا سجّلنا لأوميت وسجّلنا لحسين وسجّلنا لمحمود عزيز شاكر. هدول لايفات يعني، مثل سهرات منعملها بهالسنتين، عرفت كيف؟ وقتها كان عمر (سليمان) طالع جديد عالساحة. كان بيطلع معه كل فترة عازف، ما كان في فرقة خاصة إله يعني. فبعد ما اشتغلت مع عمر، أخدنا أورغات الكورغ والجيم دابليو إس وان. الكورغ كان غربي صديقي، كان فيه أصوات أكورديونات وأصوات زورنا، بس مو الزورنايات اللي نحن نستعملها. فعن طريق البرمجة … أنا كنت حب البرمجة كثير بالأورغات، طبّق أصوات بالأورغ. يامن: كيف تبرمجه؟ ريزان: عن طريق الإيفكتات بالأورغ. من صغري أنا كنت كتير بحب أسهر عالأورغ، وكنت عن طريق الإيفكتات قرّب صوت الزورنا للزورنا الحقيقة أكثر، وقرّب صوت الغيتار الأساسي من الوكالة. في عندك غيتارات من الوكالة عم تنزل بالأورغ، صوت إلكتريك غيتار عم ينزل بالأورغ، عم بتحايل عليها وعم بعملها متل صوت طنبورة مثلًا عن طريق الإيفكتس، عم بعمللها نيدل مثلًا وبعمللها فايز وفلنجر، بحاول أعمللها مونوفونيك بِدال مشان يصير مثل صوت الغيتار أو صوت البزق. يعني تحايلنا عالأورغ وعملنا أصوات فيها هالمرّة ... أنا قرّبت للبزق، وكان في بزق بالحفلات، لغيتها، صار بس الكيبورد يطلع عالحفلة محل البزق، عرفت كيف؟ هي وقت اللي طلعنا مع عمر (سليمان). فهيك صار، لدرجة أنّه العالم بقى إذا ما في أورغ بالحفلة ما بصير، بالأخص الحفلات العربية. يامن: إيمتا صار هاد الحكي؟ ريزان: هي بالـ ٩٨، ٩٩. في الـ ٩٨ صاروا العالم ما بقا يتقبلوا البزق ودربكة لحالهم بالحفلة، لازم كيبورد. للألفينات، ٢٠٠١- ٢٠٠٢، صار هالمرّة إذا أنا ما بروح مع عمر عالحفلة ما بصير يعني. من سنة الـ ٩٧ للـ ٢٠٠٠ -٢٠٠٢، عملنا اسم وعملنا شي خاص فينا بِلَونِنَا، ماعم قول نحن موسيقيًا كنّا قوايا أو هيك يعني، بس يعني كنّا مرغوبين. يامن: طيب شلون نقلت من الشغل من حسين شاكر لعمر وأوميت، وكيف إنت كنت تلعب مع الكل؟ وإيمتى ركّزت على شغلك مع عمر؟ ريزان: أنا بصراحة (حبيت) شغل الحفلات بهداك الوقت، شغل الحفلات العربية كان أكثر من الكردية، والمصاري كانت أكثر. فعمر عرض علي، قال لي: "ريزان ليش مابتطلع معي أنا كمان؟" شفت شغل الشباب أقل من شغله، فقررت إنّه أطلع مع عمر. ضلّينا مع بعض فترة، عملنا أغنية من هون أغنية من هون أغنية من هون. قلت لك سوينا لون خاص فينا، زاد إنه أنا كنت أعزف أورغ وعندي بالبيت طنبور مثلًا وساز بعزف عليهم، كان في عندي آلات. بعدين كان في شي اسمه سيكونسر بالأورغ الكورغ. حبّيت السيكونسر وإنّه سجّل وأتعلم التسجيل، كيف شوي شوي بعمل تركات جوات الأورغ، بعمل توزيع بالكيبورد، عرفت كيف؟ هلأ قبل هيك، حسين شاكر جاب قطعة، وأنا كنت تارك الشغل معه، بس حفلات طبعًا وإذا إلي شغل معه. قال لي: "ريزان، أنا جايب (جهاز مزج) فور تراك، أربعة تراك،" وقال بدنا نشتغل لفلان، هو كان يسجّل وأنا بس بعمل التراكات للآلات، يعني هيك على قد المستوى … عرفت كيف؟ يامن: ما فهمت عليك، إنّه ٤ تراكات شو؟ ريزان: حسين شاكر كان إله إلمام كتير بالتسجيلات وهيك أمور، هو قال لي: "ريزان، أنا اشتريت جهاز (مزج) اسمه فور ترك،" أربع قنوات يعني، إذا بتسجّل بيسجّل أربعة تركات، مو متل أوّلي وقت تسجّل لايف خط واحد لكل الآلات. فاشتغلنا فترة لفنانين، وأنا عندي أورغ بشتغل كل خط، بوزّع موسيقى عالـ فورتراك، عرفت كيف؟ وحسين بسجّل في استوديو متحرّك متل ما تقول، يعني مو استوديو ثابت. يامن: تاسكام وهيك شغلات يعني؟ ريزان: يا عيني عليك، أيه، وبعدين فوستيكس. وقت اللي صرت سجّل، السيكونسر عندها جوات الأورغ ١٦ خط موسيقى، ١٦ تراك. صرت سجّل (الأغنية) بالأورغ، سجّلها وبوزعها بعدين بنزلها على تراك (جهاز المزج) وبنزّل صوت المطرب عليها، هون (الأورغ) وفّر علي ٣ تراكات لمّا نسجلها على السيكونسر، عرفت كيف؟ يامن: تمام. ريزان: فبعدين طلعت الكمبيوترات. وقت اللي طلع الكومبيوتر صار شوي المجال أوسع، وشوي شوي حاولنا نطوّر حالنا، هيك يعني بالتسلسل. كان وقتها أنا وعمر نشتغل، كنت بحب إنه طالع شي جديد، اليوم بدي طالع شي جديد، اليوم بدي أعمل فاصل، وإنت بس عملت فاصل جديد إنت بتحكي مباشر للشاعر. كنت أقول لعمر: "إذا عجبك الفاصل اللي أنا عازفه … خيو إذا مرق شي ارتجالي معاي بالحفلة، إذا عجبك اللحن، مباشرةً تقول للشاعر اكتبلي كلام على هذا اللحن اللي ريزان عمله." فأشوف عمر إذا عجبه اللحن اللي أنا عملته غنّاه ارتجالي. يامن: من وين جبت الكلمات؟ ريزان: الشاعر دائمًا معه (لعمر) بالدبكة في حفلات الأعراس. عمر بدون شاعر ما يطلع بالاعراس. يامن: ليش؟ ريزان: هو أولًا لا يعرف القراءة والكتابة. ثانيًا، بيحب إنه يكون الشاعر معاه بالحلفلة لمّا يغني على أهل الحفل، ويجي ضيف يقول غني عليّ وهيك شي. ثالثًا، فيها مكسب إذا بتغني على شخص معين، بيطلعلك تحيّات مثلًا. عرفت كيف؟ فهو بعد ما اتعوّد، شاف إنّه الشاعر كتير مهم كناحية فنية. (وصرنا نطلع بـ) أغاني كتير هيك، إنّه ريزان اليوم بيعزفلي فاصل وأنا مباشرةً بطبّق عليه الكلام. أغلب أغاني عمر سليمان اللي عم تسمعها كلها من الفواصل الارتجالية اللي أنا بشتغلها. يامن: أيوا، يعني إنت بتكون مركّب لحن بتلعبله إياه ويكون الشاعر موجود ويطلع الشعر بأرضه … ريزان: بتعرف إنت عالمسرح وقت تكون الدبكة حلوة بتعزف فواصل ارتجالية، وبيطلع معك فاصل تراراراران ترارارا. بعزف هيك فاصل لأن العالم دبّيكة مثلًا. هو (عمر) يعجبه (الفاصل)، يقول للشاعر: "ريزان عزفها هي، طبقلي كلام عليها، جنّني ترا." كان في هاد الشي المميز بيننا، فعمر بسجّلها (للأغنية) عادةً أوتوماتيك، نحنا بالحفلات منكون عم نسجل ألبوم شريط تبع الحفلة. يامن: حلو كتير. ريزان: فوقت اللي ينزل شريط الحفلة بيجي الفنانين التانيين اللي بيطلعوا حفلات بيسمعوه، هنن كمان بيسمعوا الغنية (الجديدة) وبسجلوها وبغنوها بالحفلات، فهيك تنشهر. يامن: تمام. طيب مشان على موضوع الكاسيتات، هو أوّل كاسيت لإلك نزل عالأسواق وكنت إنت جزء منه كان مع حسين شاكر؟ ريزان: أيه، صح. يامن: هاد الحكي أنو سنة كان؟ ريزان: هي بالـ ٩٣. يامن: وكيف كانت عملية تسجيل الكاسيت؟ وين كنتوا؟ وشلون سجّلتوه؟ وهل كان عندك كاسيتات قبل ما تسجّل؟ ريزان: أيه كان عندنا كاسيتات، يعني شي طبيعي أبوي كان يجيب كاسيتات عالبيت، ونسمعها بأي بيت كان فيه كاسيت ومسجّلة. التسجيل صار في بيت، يعني نجتمع بالبيت لمّا ما يكون حدا بالبيت، ما في ضجّة بالبيت، مكان يكون خالي، بعيد عن الشارع. بتعرف إنت أوّل ما كان في محل تسجيل خاص أو غرفة مصممة خاصة للتسجيل، كنّا هيك نروح نسهر بمكان ونسجّل، بس كنّا نهيّئ الجو، إنّه ما يكون في أطفال مثلًا، ما يكون البيت عالشارع مثلًا أنه تمرق سيارة ونحن عم نسجل، بدّك وقتها ترد ترجع ربع ساعة أو خمس دقايق أو عشر دقايق. فكنّا نلاقي مكان ملائم نقعد فيه ونحط جهاز التسجيل ونبلّش نسجّل. هيك كانت. يامن: وبعد أوّل كاسيت، كيف كان الاستقبال بالسوق؟ يعني كيف كانت المبيعات؟ هل سجّلتوا لشركة إنتاج أو سجّلتوا لصالحكون؟ كيف كنتوا تنزلوا عالسوق؟ ريزان: لا، بوقتها ما كان في شركات إنتاج، كان عن طريق آلات النسخ، منسجّلها نحن على المستوى المحلي براس العين، أتوقع حسين مثلًا وقتها عمل شي ١٠٠، ١٥٠ كاسيت وطبع من عند مصوّر غلاف صورته ووزعها بأيده وقتها، هيك كان مشان تشجيع إله. يامن: لمين يوزعها؟ ريزان: يوزعها لأصحابه، لرفقاته اللي حواليه. يعني أوّلي قبل الشركات كان هيك بيعملوا مشان تشجيع (انتشار الفنان). اليوم أنا أعطيت ألبومي هدية ليامن، يامن يلي عطاه عطاه أو ما عطاه، عرفت كيف؟ لبين ما صارت شركات الإنتاج وصارت هيك أمور وراحت هالشغلات كلياتها. يعني (صرت) بتسجّل الألبوم، بتبعتها للشركة، الشركة بتبعت للوكيل وبتتوزّع حسب حظ الفنان. المطرب كاسيته بيمشي ولّا لأ. الوحيد اللي كان ياخد مصاري من الشركات كان عمر. لإنّه كانت بوقتها شرطانه ماشية خيو، فالشركة تقول للوكيل إذا (عمر) نزّل كاسيت ابعته لإلي، شو بده مصاري بعطيه، بس أنا بنسخ أوّل نسخة، غيري ماينسخها يعني. ما كان في حقوق وما كان في تقيّد. يامن: بعد أوّل كاسيت اشتغلته مع الأورغ، شو كان تاني كاسيت؟ ريزان: تاني كاسيت أتوقع اشتغلتها لمحمد علي شاكر، واشتغلت بعده لأوميت، هدول كلهن قبل الكومبيوتر، هدول عالديك، عالفورتراك. يامن: تمامًا، بس هدول كلهن يتسجلوا عحسابهن الشخصي (للفنانين)، هيك ١٥٠ - ٢٠٠ نسخة؟ ريزان: أيه، أيه، على حسابهن الشخصي كانوا يسجلوا، كلّه ببلاش، حتى نحن كنّا نسجّل ببلاش. يامن: مشان دعاية حفلات يعني؟ ريزان: لا ... أوّلي كان في محبة بيننا خيو، ما نعرف شي اسمه مصاري بين الفنانين، إنّه نحن بدنا نشتغل لفلان مثلًا. بس بعد ما حسين شاكر أخد الفورتراك وأخدنا أورغ شوي أحدث، فهون حسين عم بقول لي: "خيو نحن اشترينا الأغراض، على الأقل لمّا نسجّل لحدا من رفقاتنا ناخد منهن مصروف." كنا نأخد مبالغ صغيرة، ولو ٢٥٠٠ ليرة، ٢٠٠٠ ليرة، ١٥٠٠ ليرة، ٣٠٠٠ ليرة مثلًا. هيك كانت بوقتها، بس هي بعد الفورتراك ها! قبل الفورتراك، التسجيل اللايف، ما كنّا ناخذ شي. بعد ما صار الكومبيوتر صرت آخد مصاري هالمرة. بس رمزي، مو هالمصاري اللي تقول عليها يعني. يامن: تمام. وكان مثلًا عالفورتراك إنت تسجّل كل آلة لحالها، و بعدين تجمعهون عالفورتراك؟ ريزان: أيوا، حسين كان يجمعهون عالفورتراك وأنا كنت بحطهن ... يعني التوجيه كتير بسيط، مو متل أيام ما صار الكومبيوتر نتحكم فيه مثلًا للـ ١٠٠ تراك، بتقدر تفتحه وتتحكم بالتوزيع. بعد الـ ٢٠٠٤ و(أغنية) خطّابة تطوّرت الأمور أكتر، تعودنا أكتر، تعلمنا أكتر. هالمرّة صرنا نحسب حساب إنّه لازم إذا نشتغل شي نشتغل شي أحلى لأنّه صار محسوب علينا، يعني الأمور صارت على مستوى إنترناشونال ولازم هالمرّة نشتغل ونتعب على حالنا أكتر. يامن: شو قصدك إنترناشونال؟ ريزان: يعني مثلًا أوّلي كنا نشتغل على المستوى المحلي، اليوم نروح عالحفلة يتسجّل الألبوم كاسيت، يوم تاني تنزل أهل الحفلة اللي كانوا بالحفلة بياخدوا الكاسيت بالحسكة، ممكن تنباع بالقامشلي، تنباع للمطربين اللي عم يغنّوا، وياخدوا كاسيت عمر يسمعوها مشان يعرفوا شو غنّى وكان ضارب وقتها، مشان يغنوه هنن. ما كانت تطلع (الأشرطة) أكتر من محافظة الحسكة والدير والرقة. فبعد أغنية خطّابة، صار على مستوى الدولة، على قنوات فضائية. يامن: متل أنو قنوات؟ ريزان: كان في شي اسمه قناة (الأوتار) الذهبية بدايةً، كانت تستقبل كتير الأغاني الشعبية من الساحل ودرعا وسويدا، يعني كانت الذهبية للأغاني الشعبية وقتها. يامن: وانعرفتوا من خلالها على مستوى القطر. ريزان: أيه، من خلالها صارت أعمالنا تطلع برّات سوريا. يامن: برّات المحافظة ولا برّات سوريا؟ ريزان: لا، برّات سوريا. هي قناة الذهبية كانت تابعة للسعودية ومقرها في مصر. يامن: تمام. كيف هاد أثّر على تسجيلاتكم للكاسيت؟ يعني صرتوا تعملوها باستديوهات؟ ولا لسّا الحكي كلّه عم يصير عالكومبيوتر؟ ولا كيف كان؟ ريزان: أنا كنت عامل استوديو هالمرة عندي بالبيت. وقتها أيام ٢٠٠٤، بعد غنيّة خطّابة، من سنة ٢٠٠٤ لسنة الـ ٢٠٠٩، كل شهر كنت أنا زتّلك شي ٦ لـ ٧ أغاني. لإنّه انشهرت أغنية عمر باسم خطّابة، وأنا كنت عاملها، صار عَلَي شغل شي مو طبيعي، بشتغل لفلان مطرب جاية من حلب وفلان مطرب جاي من الرقة وفلان مطرب جاي من الدير وفلان مطرب جاية من القامشلي، فلان من الشام. طبعًا (المطربين) الشعبيين اللي كنت أشتغل معهم على هالأسلوب. فاشتغلت كتير بوقتها من ورا أغنية خطّابة وأغنية شكثر مشتاق تبع عز الدين الفراتي. يامن: هي إنت عاملها شكثر مشتاق؟ ريزان: أيه أنا عاملها. يامن: تمام. طيّب وموضوع الكاسيتات بشكل عام، برأيك كيف تغيّر شغلك إنت وشغل الفنانين اللي حواليك لمّا بلّشت الكاسيتات تنزل عالسوق وتنتشر؟ هل كنت واعي لهالفترة؟ كيف أثّرت الكاسيتات على الشهرة وعلى كميّة الشغل والإنتاج؟ ريزان: هلّأ بعد ما بلّشت، وقت اللي بدي أطلع حفلات وصارت الشغلة مهنيّة أكتر، صرت أسمع كاسيتات، صرت جيب كاسيتات أعراس وكاسيتات لفنانيين قديمين، نصّ الفنانين إلى كنت أسمعهون هنن اللي مارك جامعهن، مثل عبد القادر سليمان، سعيد يوسف، صلاح رسول، هدول اللي كانوا يشتغلوا بالحفلات وبالأعراس، مشان أسمعهم شو يغنوا ويعزفوا بالعرس مشان أنا استفاد، (أعرف) شو بدي أعزف بالحفلة، عرفت كيف؟ يامن: تمام. بس قصدي مو من ناحية شخصية، قصدي من ناحية العمل ومن ناحية تجارية، لمّا الكاسيت كان طريقة النشر والدعاية الرئيسيّة. ريزان: هلّأ تجاريًا أنا قلت لك كنّا على مستوى محلي، كاسيتاتنا كلها كانت على مستوى محلي، ما تطلع من ضمن المحافظة، إن كتّرت كان للرقة والدير. فالكاسيتات كانت تخلّي شغلنا (معروف) ... نطلع حفلة للدير، نطلع حفلة على منبج، نطلع أحيانًا لحلب. لو ما هالكاسيتات ما حدا بيعرف فنانين هنيك وقتها. يامن: طيّب شو رأيك بفكرة إنّه الكاسيتات خلّت أي شخص، متل ما بتعرف، بجيب مسجلة وبيقعد بيسجل في بيته، وبصير بيعمل ١٠٠ نسخة وبوزّعها. الفكرة إن الكسيتات خلّت أي حدا يصير يسجّل وينشر موسيقته، شو رأيك بهي الفكرة؟ ريزان: بس لا تنسى الكواليتي والشغل والتقنية. ما كانت تطلع نفس التقنية اللي الواحد كان بده يطلع عالشام يسجّلها. مشان تكون بالصورة يعني. يامن: طبعًا، طبعًا، الكواليتي. ريزان: ولا ٢٠٪ الكواليتي والشغل والتقنية. يعني كنّا عم نعملها متل سهرة وننزلها، يعني كان متل تشجيع. حتى هداك التسجيل ما كان بشكل احترافي، إنّه نحن عم نعملها مثل أصدقاء، كنّا نسجّل الألبوم وننزلها، يعني ما كان في ببالنا إنّه والله هي الأغنية (ممكن تنشهر) … هلّأ الواحد يحلم إنّه لازم يعمل شي والشي هاد يطلع والعالم كلياتها تسمعه على مستوى عالمي ... أوّلي ما كنّا نفكّر هيك، نحنا شلة موسيقيين خيو، نحب الموسيقى، نحب نسجّل شي وننزله مشان العالم بس تسمعه، نشوف رأيهن. ما كان الغاية إنّه والله تنشهر وتطلع على مستويات، هيك كان تفكيرنا بوقتها. يامن: وبناءً على هالتغييرات اللي صارت وإنّه صار عندك ستوديو بالبيت، كيف كان ينتقل التسجيل من الاستوديو للكاسيت؟ ولّا هل كانت وقتها وقفتوا تعملوا كاسيت وصار الموضوع سيديات؟ ريزان: لا وقت اللي بلشنا عالكومبيوتر بسنة الـ ٢٠٠٤ كان وقتها صاير كلّه ديفيدي وسيدي. يامن: وكيف تصير عمليّة التوزيع طيب؟ ريزان: وقتها كان في شركات. وقت اللي صار قنوات فضائية ما حدا كتير عمل ألبومات، كلهن كانوا بيعملوا أغنية أغنية بس مشان يعطوها للفضائيات. بعدين صار كلّه بمصاري. يعني عم بيقولوا: "خيو إذا منسجل ألبوم، الألبوم بكلّفنا بحدود ١٠٠ ألف، لا، نحن منسجل غنيّة ونصورها، تكلفلها ١٥٠ ألف، عالأقل العالم كلها تشوفها عالتلفزيون." فهيك صار الشغل. يامن: تمام. طيّب كيف كانت علاقتك إنت مع شركات الإنتاج؟ أو الفنانين اللي كنت تشتغل معهن، كيف كانوا يتعاقدوا؟ كم نسخة يصير؟ وين يتوزعوا ضمن سورية أو برّا سورية؟ ريزان: كلّه كان ضمن سورية. إذا كان بدها (الأغنية) تطلع لبرّا، مثلًا للسعودية، كان من خلال مثلًا حدا يجي زيارة من اللي عم يشتغلوا بالسعودية أو بيشتغلوا بالكويت، ياخدوا ألبومات معهن يسمعوها هنيك، إذا حدا سعودي أو كويتي سمعها بده ينسخها، هيك كانت بتنشهر. أمّا بشكل رسمي، والله شركة في حلب بدها تعطي (الأغنية لشركة) سعودية … ما كان في هيك شغلات أوّلي. يامن: وضمن سورية، كيف كانت تتعاقد الشركات مع الفنانين؟ ريزان: ضمن سورية، أيّام قبل الكومبيوتر، أنا ما كان إلي علاقة لا بالشركات ولا بشي. أنا بشتغل، مطرب قال لي تعال اعزف معنا بنعزف معه، هو بياخد الألبوم، مالي علاقة فيه. فبعد ما صار الكومبيوتر، وبعد ما صار شغل، صارت الشركات هالمرة يتعاملوا معنا. يقولوا: "خيو، إذا سعد الحرباوي سجّل (ألبوم)، شوفلنا إياه إذا ألبومه كويس وإذا بيعطينا الألبوم." فكنّا هالمرّة نصير وسيط بيناتهن، كون نحن عندنا ستوديو عم يشتغل توزيع لكتير فنّانين. مثلًا أبو عبده الحافظ كان متواصل معي دائمًا: ها ريزان، في شي لعمر؟ في شي لسعد؟ في شي حواليك مطرب ضارب خرج الواحد يسجّل ويتبناله ألبوم؟ هيك كان يصير بيناتنا. يامن: وكيف كان يكون الاتفاق؟ شو الصيغة؟ ريزان: الشركات ما كانت تنسخ أشرطة لحيالله مطرب طالع جديد. إذا مطرب طالع جديد بده يسجّل شريط وبده يبعته للشركة، الشركة ماتنسخله يا. الشركة تقول له: "خيو بننسخلك، بس بدك تشيل ١٠٠ شريط إنت، بدك تشتري ١٠٠ شريط." يامن: أيه، بينسخوا ٢٠٠ يعني وبيعطوا ١٠٠ إله؟ ولّا كيف يعني؟ ريزان: لا، بينسخوله ١٠٠، هو بيدفع حق الـ ١٠٠ شريط. أمّا إذا المطرب معروف بس مو ضارب، بيعطي الشريط وبوزعها، بس إنه يوزعوله ياها، بيعملوله ريكلام. يامن: ريكلام قصدك إنه الشركة بيوزعوا الألبوم وبيدفعوا تكاليف الإنتاج يعني؟ ريزان: لا ما يدفعون تكاليف الإنتاج، بس بوزعوله ويعملوله بوستر وصورة، هاد المطرب العادي اللي ماله ضارب، ماله اسم كتير. أمّا المطرب اللي ضارب واللي شغال عطول، متل سعد مثل عمر مثل عدنان جبوري، هدول الشركات كانت تدفعلهن مصاري ليعطوهن الألبوم. أنا بعرف عمر بالـ ٢٠٠٣ و٢٠٠٤ و٢٠٠٥ كان ياخد عالألبوم ١٠٠ ألف صافي من الشركة، يعني ٢٠٠٠ دولار وقتها. يامن: بس هو بيدفع تكاليف الإنتاج من جيبته؟ ريزان: كان بيعطيني ١٠، ١٥، ٢٠ ألف وقتها. يامن: تمام، والفنانين؟ ريزان: هو يدفع، مالي علاقة. يامن: تمام، طيب حكيت إنت إنّك وقتها ركّزت عالعمل مع الموسيقيين العرب التلاتة هدول، اللي كانوا يبيعوا أكتر شي، عمر وجبوري وسعد، ولّا كان في موسيقيين كراد؟ ريزان: اشتغلت للكردي كتير، أنا اشتغلت لأوميت سليمان لمحمود عزيز شاكر لمحمد علي شاكر، بعدين اشتغلت لروني جان وحسّو، اشتغلت لفرق أعياد النيروز باعتبار ما كان في عازفين متوفرين وأجهزة قوية بتطلع على عيد النوروز، ما في لواقط ميكوفونات، كابلات، ما كان في إمكانيات، فشو بيعملوا؟ قبل عيد النوروز بشهر، بسجلون الأغاني مشان وقت يوم النوروز بيطلعوا دوبلاج بس، الموسيقى منسجلها مع صوت المغني وهو بس بيحرك شفايفه. هي كمان كنت بشتغلها. يامن: وكيف كان وضع الموسيقى الكردية بالمنطقة؟ هل كان في مشكلة إنه الواحد يسجّل موسيقى كردية بسوريا أو بتركيا؟ ولّا ما كان بتواجه مشاكل بالمنطقة؟ ريزان: الموسيقى الكردية عدا القومية ماكان في شي ممنوع. بس الموسيقى القومية، الأغاني اللي فيها اسم كردستان، اسم شي قومي، تابعة لأعياد النوروز، يعني أغاني سياسية ممنوعة كانت، يعني شي طبيعي. يامن: أغاني أعياد النوروز ممنوعة ولّا مسموحة؟ ريزان: والله شوف، عيد النوروز (بيمشي) حسب النشاط اللي بتعمله هداك اليوم. مثلًا اليوم عرّيف الحفل والله حكاله شي كم كلمة برّا مثلًا، شي كم كلمة ضرب فيها مثلًا هيك هيك، بكون هداك اليوم نزع الحفلة كلها من أوّلها لآخرها. أو مثلًا غنيّة فيها شي مو مزبوط، كمان يكون نزع الحفلة من أوّلها لآخرها. أما إذا تمرق (الحفلة) بدون هالشغلات هي، بدون هالثغرات، ما يصير أي شي وقتها. عدا هيك، أنا بسنة ٢٠٠٥ ، ٢٠٠٦ سافرت عالشام، وقت اللي تعرّف علينا مارك (جرجس). يامن: تمام. ريزان: بسنة ٢٠٠٥، ٢٠٠٦ – هنيك كمان تعرّفت على ستوديو كبير اشتغلت عنده، كان اسم صاحبه ماجد زين العابدين، يعني زلمة معروف وموسيقي معروف، ملحِّن لربا الجمّال ولأصالة نصري. كان عندي استوديو بالشام وانحرق مع البيت بالـ ٢٠٠٦، فكان إلي أصدقاء بالشام، والشباب سعولي إنّه يشغلوني بغير مكان، أخدوني لعند الأستاذ ماجد زين العابدين، يمكن سمعان فيه إنت أكيد، هو كتب ولحّن "صعبها تصعب هوّنها بتهون." اشتغلت عنده، عنده ستديو كتير كبير، قسم كان مستلمه موزّع يشتغل لسبيستون، وقسم إله خاص، وقسم كان مجهّز إلي، هو جبلي الأجهزة وزبّطلي الوضع، وقتها هنيك اتعرفت على موسيقيين كمان، رضوان نصري، طارق العربي طرقان، سمير قصيباتي. يامن: آه، اشتغلت معهن يعني؟ ريزان: ما اشتغلت معهن، اشتغلت مع رضوان بس من هدول، ماهر غلاييني وهدول كانوا يشتغلوا لسبيستون، كنّا كلياتنا بالاستوديو تبع ماجد، كل واحد إله غرفته. يامن: وشو كنت تشتغل إنت هنيك بهاد الاستوديو؟ ريزان: أنا أستاذ ماجد قال لي: خيو، إنت جاية من الجزيرة، وقتها كنت أنا بشتغل أسلوب التركي والكردي بالـ ٢٠٠٦، ٢٠٠٧، وبالشام ما كان في هيك شي. عم يسمعوا هيك شي ويقولوا: شو هالشغل هاد؟ شلون تعزف كيبورد وطنبورة و،ساز بالكيبورد؟ بالأورغ؟ شلون تعزف الزورنة بالأورغ؟ شو هالأغاني الحلوة؟ كأنّه إنت مسجلها من تركيا. يامن: إنّه ما بيعرفوا هاللون في الشام؟ ريزان: أيه، لهالشي رضوان نصري إجاه مسلسل اسمه الحصرم الشامي، وكان لازم موجود ضمن هالمسلسل هيك لون. لون تركي ولون هالشغلات، فاشتغلت معه بالمسلسل. يامن: إنت كنت تشتغل للاستوديو ولا لحسابك الشخصي؟ ريزان: أنا الاستاذ ماجد قال لي: "إنت صار معك هيك وضع، وانحرق الاستوديو تبعك، بدي أعطيك غرفة، شو ما بيجيك أغاني تابعة لإلك ولزباينك اشتغلهن وخود مصاري، وإنت شو بتعطيني ما في مشكلة خيو." يامن: تمام. ريزان: الزلمة كان فنان، يعني الإنسان لمّا يكون فنان وبحسّ بغيره صار معه هيك شي ويطلع بإيده يساعد فهو كان هيك أستاذ ماجد، قال لي: "خيو إنت إذا اشتغلت وطالعت مصاري حسوب حسابي، وإذا ما اشتغلت خليك بهالاستوديو وخليك تمارس هوايتك هون." هيك كان متفق معي الزلمة. يامن: وشو اشتغلت هنيك؟ ريزان: تعرّفت على فاهيه دميرجيان، كنت روح لعنده وهداني كرت صوت بوقتها لمّا سمع بموضوعي. بتعرفه لفاهيه دمرجيان أكيد. يامن: لا ما بعرفه والله. ريزان: موسيقي معروف بالشام، أحسن عازف بيانو بسوريا. طبعًا هو كبير بالعمر، عمره بحدود الستين سنة. كان عنده ستوديو تسجيل بالمزة. اشتغلت فترة مع كريم هميم، كان عنده ستوديو تسجيل بالشام، كريم هميم العراقي أبوها لأصيل هميم. يامن: ولمين تسجّل مثلًا بهي الأماكن وبهالاستوديوهات؟ ريزان: كريم هميم بالذات كان متفق مع شركات خليجية وأردنية، إنّه كل شي شعبي يتبناه بيعطيهن ياه، فلمّن هو بسجّل شعبي محتاج إنّه يكون عنده موزّع لون شعبي، كمان أنا كنت بدّي أشتغل عنده باللون الشعبي. اشتغلت لعدنان جبوري، اشتغلت لعمر سليمان، اشتغلت لمطرب تاني كمان ما بقا أعرف شو اسمه، اشتغلت لعمر الشعّار، اشتغلت لحسين السلمان مطرب أردني، حسين السلمان هو مطرب العائلة الملكية حاليًا. يامن: ومن ناحية موضوع حقوق والنشر والملكية، شلون كانت تجربتك مع هاد الموضوع؟ ريزان: هلأ النشر والملكية (بدأت) بعد الألفينات، أتوقع ٢٠٠٠ ، ٢٠٠١، صار هيك شي، إنه صار في حقوق نشر. اتقيدوا (الناس) بهالموضوع شغلة ٦ و٧ شهور، بعدين فلتت الأمور كلها عن بعضها. يامن: ومن قبل، ما كان في أي شي إله علاقة بالحقوق والملكية؟ ريزان: لا، لا، حتى بعد ما صار (في) حقوق ملكية وصار أمر فيها، قلت لك فترة ٥ أو ٦ شهور كان فيها ضبط (لحقوق الملكية)، بعدين كمان فلتت. أكبر دليل وقت اللي مارك إجا عالشام، قال: "والله الكاسيتات بكراج العباسيين بالأراضي." هو أساسًا ما يصير كاسيتات يكونوا مفروشين بالأرض على فكرة. واللي كان مسؤول عن هذي الحقوق، اللي كان من ضمن اللي قدموا العريضة إنّه لازم يصير حقوق الطبع وصار حقوق الطبع بسورية، كان ماجد زين العابدين رئيس المبادرة. يامن: ليش؟ كان عنده شركة إنتاج؟ ريزان: لا، هو موسيقي وكان إداري بالإذاعة والتلفزيون قسم الموسيقى. يامن: تمام. ريزان: هو واحد من الناس اللي صار رئيس اللجنة واللي قدمها لمجلس الشعب، وصارت بقول لك ٥، ٦ شهور الأمور كانت نظامية، بس بعدين رجعت فلتت. يامن: وبعدين كيف تطوّر الموضوع بعد ما كنت تسجل عند زين العابدين؟ شو الخطوة يلي بعدها؟ ريزان: نفس الأيام اللي كنت أشتغل بالاستوديو، بالمسا كنّا أنا وعمر نطلع حفلات، نطلع على معربا. اشتغلت معه فترة ٦، ٧ شهور وما عجبني جو معربا. أنا قلت لعمر ما بقدر بهيك أجواء أشتغل، بتعرف ليش؟ لأنّه أنا وعمر ماكنّا متل بعض. عمر بيروح بيخلّص نمرته بينام لليوم التاني وبيطلع كمان عالحفلة، أنا كنت بطلع عالتسجيل، بطلع عالاستوديو، يعني عم أطلع من هيك أجواء أروح أقعد عند الأستاذ ماجد، الزلمة خرّيج رياض السنباطي، عم نحكي بالموسيقى وأنا جاية من معربا، كانت تتشتت أفكاري. أنا بحب مثلًا أقعد أستفاد من الفن كمان، أستاذ ماجد كان فنّان، يعني أقول لك كان خريج رياض السنباطي، دارس بالقاهرة. يامن: تمام، تمام. ريزان: عرفت شلون يا أخي؟ بروح عهديك الحفلات يجيك واحد سكران يقول لك: عميل هيك وعميل هيك. مرّة واحد سكران قال لي: "روح جبلي كاسة الويسكي من الطاولة" وأنا عم بعزف. بس إجا طلّعت عليه هيك، هاد شو عم يقول لي؟ ومسكته من هون وزحته وأنا عم بعزف … أشوف صاحب المحل أشّرلي بالليزر. يامن: (يضحك). ريزان: عرف (عمر) إنّه صار شي. بعد ماخلّصت، قلت له: "عمر، أنا ما بقا أشتغل، خلص." يامن: لهون وبس. ريزان: بدي أتقاتل مع العالم يازلمة! مو شغلتي! النور عم يتقاتلوا، وهي تسب هيك وهاد يسبسبلهن، واليوم التاني بروح بقعد مع الأستاذ ماجد، يعني شوف التناقض، كان في عندي تناقض بالشغل ما كنت أستوعبه. يامن: طيب وشلون لمّا تركت معربا؟ ريزان: تركت معربا وضلّيت بس أشتغل عند الأستاذ ماجد. كان يجيني شغل أغاني شعبية بشتغلها، بعد فترة أشوف عمر كمان مالل من الشغل، قال لي: "والله ريزان أنا كمان ما بقا أشتغل،" قلت له: "ليش؟" قال: "والله صايرة كم غنيّة مشهورة بمعربا وأنا ما بغني هيك كلام، فسوقي كمان بدّه ينضرب، أحسن ما سوقي ينضرب، أنا كمان بدي أترك الشغلة كليًا ونرجع عالبلد." كان طالع وقتها كلام: "لمّا الهوا ضرب الثوب، رقم المحرك بيّن"، يا عمي، قال لي: "شو أقول هالكلام يا أخي؟ والله أخجل يا أخي، عرفت كيف؟ إذا بغنيها يوم يومين ثلاثة أربعة سوقي كمان بده ينضرب." ما في لا احترام ولا في ذوق بمعربا، عرفت شلون؟ هو كمان ترك الشغل. يامن: أنو سنة هاد اللي صرنا عم نحكيه هلأ؟ ريزان: بعد ما شافنا مارك وأجا أخد منّه الألبومات. يامن: يعني أنو سنة؟ ريزان: هي بأواخر الـ ٢٠٠٦. يامن: بس هي لسّا وقتها ما سجّلتوا مع مارك مشان تسافروا على بريطانيا. ريزان: مارك إجا اتّفق معه (لعمر) وأخد منّه الألبومات اللي عنده وأخد منّه تفويض وقال له: "بعد سنة، سنة ونص، استنانا نحن جايين." فعمر شو عمل؟ حطّ الـ ١٠٠٠ دولار بجيبته وقال: "انسى، قال أيش؟ قال بدنا نروح نطلع على .... نطلّع عقد!" ما صدّق. يامن: شو اللي ما صدق، ما فهمت؟ ريزان: ما صدق، قال أيه. يامن: فكّر مارك عم يكذب عليه؟ ريزان: لا ما قال عم يكذب عليه. فكّر إنه يصير حكي بس ما تكتمل الأمور. يامن: فهمت عليك، ما أخده بجدّية يعني. ريزان: أيه ما أخده بجدّية. (توقّع) إنه الأمور ما تتيسر، لأنّه مارك ما قال له حالًا بدي أجي أوقّع عقد. قال: "أنا بدي آخد هالألبومات ونحن بدنا نعملك مشروع، إذا مشروعنا نجح وإنت صرلك صيت وعرفنا نزبط أمورك، استنانا من هون لسنة سنة ونص مكسيمو، جايين لعندكن زيارة." فعمر قال ما راح تزبط، أخد الأشرطة تمام، بس ما توقّع تزبط. وأنا وعمر رجعنا للجزيرة. يامن: تمام. ريزان: عملت ستوديو أنا. عملت ستوديو نظامي، أستاذ ماجد أهداني كم قطعة وفاهيه أهداني كم قطعة، عملت ستوديو براس العين، بلّشت أشتغل متل الأوّل للفنانين، هالمرّة براس العين، وصرت أطلع أنا وعمر كمان حفلات أعراس بالمنطقة، لبين ما إجانا تلفون من رائد (ياسين) يوم من الأيام، قال: "مارك وآلان حابّين يحكوا معكن،" ومن وقتها مارك صار بالموضوع، وصارت الحفلات وطلعنا. يامن: أوك، رجعت على راس العين وزبطت الاستوديو. ريزان: صرنا نشتغل متل أوّل، متل قبل ما نطلع عالشام. نطلع عحفلات أعراس، وأنا بالاستوديو بيجيني شغل بعمل أغاني، مو شرط لعمر، بشتغل لفنانين أكراد كانوا إن عرب كانوا، كنت أشتغل لألمانيا مثلًا، يبعتولي أغاني بعملهن لحدا من برا. يامن: وبعدين إجا مارك و … ريزان: بعدين إجا مارك وآلان واشتغلنا بالموضوع، بعد ما راحوا مارك وآلان صارت الأمور جدية، عملنا عقد يعني، فصرنا نحضِّر لهذا الشي أنا وعمر. يامن: لبريطانيا يعني؟ ريزان: عملنا عقد بيع ٣ سنوات، مابعرف أديه كان، خلص صار إنّه عندنا شغل نعمل أغاني وشغلات جديدة، لأنّه مارك قال لنا شي مهم وقتها: "إنّه تحاولوا بالحفلات تغنوا شي من أيّام أوّل ما بلش عمر. لأنه إحنا قدّمنا عمر على ألبوماته القديمة، هلأ عمر لازم يقدم شي من ألبوماته القديمة وقت بتطلعوا عالمسرح." يامن: تمام. ريزان: فصرنا نشتغل أنا وعمر إنّه نعيد الشي اللي قبل ١٠ سنين، كمان مشان لمّا نروح على حفلة نعمل الشي اللي مارك وآلان على أساسه عاملين الدعاية، بدنا نغني نفس الشي القديم اللي مارك عامل الـ "سي في" على أساسه. يامن: وكيف كانت تجربتك، كنتوا عم تسجلوا يعني؟ ريزان: لا مو نسجل، كنا نروح عالحفلة نتفق إنّه بدنا نرجع للأغاني القديمة لعمر. يامن: حفلات برا هدول قصدك؟ ولّا بالأعراس؟ ريزان: أيه بالأعراس، نعمل أغاني قديمة، أرجع لفواصل قديمة. أنا لاحظت مارك حافظ كل شي (عملناه)، إجا حضر معنا حفلة عرس، فمارك كان دايمًا يقول لنا: "ريزان، أولًا عمر ما يغني غير أوكتاف عالي." عمر كان وقت اللي مارك تعرّف عليه يغني أوكتافات عالية كتير، مثلًا كان يغني شي عالدو، وعمر بالفترة الأخيرة كان يغني عالسول، عالسول ديز الأوكتاف الواطي، فمارك معطي شي لبرا إنّه عمر هو هيك. فإجا مارك قال لنا: "هالكم شغلة لازم تكون ببالكون: إنّه عمر لازم يقدم شي من القديم." فدرّبنا، ووقت حفلات صرنا مهيّئين، لمّا طلعنا عالمسرح مارك سمع عمر على أيام اللي وزّع كاسيتات فيها. يامن: كيف كانت تجربتك أوّل مرة سافرتوا عبريطانيا؟ ريزان: والله شوف، أنا وقتها كنت مسافر مرتين برا، كنت أطلع حفلات نوروز أنا ومطرب كردي. أنا شبه عادي كان عندي، عمر شوي كان (السفر) جديد عليه، وهو من النوع اللي بسرعة بيتأقلم، عمل حفلة حفلتين تأقلم وتعوّد. يامن: طيّب، وبعدين كمالة القصة تبع عمر منعرفها يعني. ريزان: أيه، هو بالآخر بدأ يشتغل مع إدارة جديدة ويغني في مهرجانات تكنو أكتر. أنا وقّفت شغل مع هالإدارة بعد أربع سنين في الـ ٢٠١٥ بسبب اختلافات فنيّة، وكمّل عمر معهم لوحده. بعدها رائد (ياسين) تواصل معي وقال لي: "ريزان أنا مسجلّك بالـ ٢٠١١ بلبنان، تتذكر؟ أنا سجلتلّك ألبوم كامل، عزف وشغل دبكة." قلت له: "أيه." قال: "خيو، أنا بدّي أنزلّك هاد الألبوم، وبدّي أبعتلك ورقة بس توقعلي ياها، إذا أنا خلال سنة ما خليتك متلك متل عمر تطلع عالمسرح لحالك وتعزف كيبورد، ما يكون اسمي رائد!" هي بالـ ٢٠١٥، نزلّي الألبوم ٢٠١٥، ومارك كتب الـ "سي في"، كتب عنّي، كان بيعرف أموري كلها وقتها، وكان في بوقتها مترجم عندنا براس العين، ترجمله (السيرة) بشكل نظامي. يا زلمة، مافي ٦، ٧ شهور بعد الألبوم إجاني ٣ عروض مع بعض الفيستيفالات، وحدة بإيطاليا ووحدة بفرنسا ووحدة بالبرتغال. من وقتها بلّشت أطلع عالمهرجانات، لبين ما صادفت هي الشركة اللي بهولندا. أنا كنت حاضر حفلة وكان في كم شركة عندهن فرقتين من فرقهن مشاركين بالحفلة. وقت اللي أنا طلعت كان الجمهور يحبوا اللون الشعبي، كان الجمهور كتير متحمسين معي. بالحفلة هديك عملت عقد مع الشركة. مارين صاحب الشركة أخدني على طرف وقال لي: "إنت موافق تعمل معي عقد؟ إنت عامل عقد مع حدا؟" قلت له: "لأ." جابوا المترجم. "إنت موافق؟" "موافق." قال: "خيو، خلص استنّى مني العقد، نعمل معك عقد، ونحن منحجزلك حفلات بعدين." عملت العقد معهن، وهنن صاروا يحجزولي بأسعار … ما كنت أنا بعرف آخد أسعار بالمهرجانات، هنن صاروا ياخدوا نظامي، يبازروا نظامي، أيه، ولهلأ. بس من وقت الكورونا خفّ الشغل شوي. يامن: تمام. وبعد أول أسطوانة اللي ساويتها مع رائد، عملت أسطوانة تانية بعدها؟ ريزان: أيه عملت أسطوانة تانية بالـ ٢٠١٩. حظّي بالأسطوانة نزلت يوم اللي انضربت فيه مدينة راس العين بالـ ٢٠١٩، يوم اللي هربنا فيها من البلد. حتى عم أنسى هالأسطوانة من ورا هالشي. يعني بتعرف لمّا الأسطوانة تنزل، الواحد ينزلّها عند رفقاته من هون، يشارك فيها هون، يعمللها شوية ريكلام، بس ما عملتلها ريكلام، حتّى الشركة راسلتني، قالت لي: "ريزان، نحنا نزّلنا الألبوم بس ما عم نشوفه على صفحاتك ولا على صفحات رفقاتك أو حدا مشاركه." قلت لهم: "نحن الوضع هيك عنّا صاير،" عرفت كيف؟ وكنت عامل صولو لدي جي اسمه آسيد آراب، بعد ما صارت هالشغلة قام سمّى الصولو باسم راس العين، هنن كمان بنفس اليوم بدهن بنزلوها. سألوني: "شو الوضع عندكم؟" عم يشوفوا الأخبار. قلت لهم: "والله هيك صار." قال: "إنتوا هربانين من البلد؟" قلت: "أيه." قال: "نحن بدنا نسمي موسيقتنا راس العين،" هيك صار. يامن: عملتوا الأسطوانة التانية على أنو شركة؟ ريزان: على أكوفون. مارك عملها الماسترينغ، وكان منسّق بيني وبينهن. يامن: هلّأ عم تشتغل عأسطوانتك الثالثة، مو؟ ريزان: هلّأ عم أشتغل الأسطوانة الثالثة، يعني عم جهّز، الأمور أحسن. فترة الكورونا صحيح كانت صعبة، إنه وقفنا شغل، بس تعلّمنا كتير من هالفترة صديقي، تعلّمنا إنه لازم نشتغل هيك، لازم نشتغل هيك … في كتير أفكار ببالي مثلًا. يامن: شو تعلّمتوا؟ ريزان: سمعنا. حاولت أسمع كتير، أعرف إنّه أعمل شي جديد، غير اللي عم ينزل هلّأ، مثلًا أعمل بالغنيّة شي جديد، شي ماله مستعمل عن قديم، هيك أمور. واحد يكون بالفراغ يفكّر شو بده يعمل، شو بده ينتج. يامن: وهلّأ حضرتك مقيم بالسويد، ومن هنيك عم تعمل الفيستيفالات وهيك؟ ريزان: أيه، هلّأ بالسويد، وهلّأ الغنيّة اللي بدي أعملها لعمر، اللي حاليًا بين إيدي عم وزعها، أسلوبها بده يكون غير أساليب الأغاني كلها اللي نزلت، من ناحية الشغل، من ناحية الطريقة والتطبيق. يامن: حتكون غنيّة رح تنزل، ولا على ألبومه؟ ريزان: لا هي غنيّة وحدة. هلّأ من فترة سجّلت غنيّة، حطيت بس مقطع من صوته، هي بدها تنزل بعد ١٠ أيام. بس الغنيّة اللي هلّأ عم أشتغل فيها الصوت كامل إله، وفي كورال معه، بدي أعطيه ياها، هو بده يسجّلها وينزّلها، بدّه يعمللها كليب، أنا بدي أهديه ياها ينزلها لحسابه الشخصي. يامن: طيب، تمام. شكرًا كتير ريزان، يعني كانت مقابلة كتير حلوة. ريزان: عراسي، عراسي. يامن: كتير معلومات حلوة. ريزان: هلا، هلا، أهلا وسهلا أخوي، هلا والله. يامن: نبقى على اتصال، شكرًا إلك ولوقتكم. تحياتي. ريزان: تحياتي، هلا، هلا. سلامات.