الإشتراك

اشتركوا بنشرتنا لتصلكم إشعارات عبر البريد الإلكتروني بأحدث ما ننشره

هذا الموقع محمي من قبل reCAPTCHA ويطبق سياسة الخصوصية و شروط الخدمة في Google.

نتائج البحث

0:00 | 0:00

0:00

Cover art for feature: FEAT_0008

مقابلات

أحمد القسيم في حديث مع أرشيف الشرائط السورية

مقابلة الصوت

يعتبر أحمد القسيم من أهم وأشهر الفنانين الشعبيين من منطقة حوران جنوب سوريا. بدأ القسيم، الذي ينحدر من مدينة الحراك في درعا بسوريا، بالغناء في حفلات الزفاف المحلية في نهاية التسعينيات وسجل أول شريط له في عام 1998، ليتبعه بالمزيد. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ القسيم العمل مع شركة ميوزيك بوكس إنترناشيونال للتسجيلات، التي أنتجت ووزعت العديد من شرائطه وأقراصه المدمجة، مما ساعده على بناء شعبيته في العديد من الدول العربية مثل الأردن والإمارات وقطر وغيرها. طوال حياته المهنية، تمسك القسيم بتراث منطقة حوران وعمل بجد للحفاظ عليه ونشره على أوسع نطاق ممكن من الجمهور. غادر القسيم سوريا عام 2011، واستقر في إربد في الأردن، متابعاً نشاطه الفني في الإطار المتاح له في المنفى.

في آب/ أغسطس 2021 التقينا في أرشيف الشرائط السورية بأحمد القسيم, وتحدثنا معه بإسهاب، لتنتج هذه المقابلة العميقة التي أجراها يامن مقداد، والتي نتشرف بتقديمها هنا.


يامن: أول شي كمان مرة تانية تحياتي الكبيرة وإلي الشرف إنه أنا أقعد وسجل معك مقابلة الاستاذ أحمد القسيم الفنان الكبير، نجم حوران العظيم، فتحياتي مرة تانية. بس لأعطي مقدمة.. أكيد العالم كلها بتعرفك بس الجمهور يلي ما بيعرفك يمكن يسمع هالمقابلة، الاستاذ أحمد القسيم هو من أهم فنانين حوران التقليديين التراثيين يلي أحيوا التراث ويلي أعطوه بُعد كبير وانتشر بسوريا وخارج سوريا بالمنطقة كلها للخليج العربي وللعالم كمان فشكرا إلك لوقتك استاذ أحمد إنك شاركتنا وقتك بهالمقابلة.

أحمد: حبيبي استاذ يامن، حبيبي استاذ يامن، الكن جزيل الشكر إلك وللأخ مارك، اللي أتحتولي الفرصة إني كون مع شخصين طيبين، شكرا إلك وشكرا للأخ مارك.

يامن: شكرا إلك، منحب نبلش معك بسؤال، ايمتى بلش اهتمامك بالموسيقى بشكل عام، وكيف؟ ايمتى وكيف؟

أحمد: بالنسبة للاهتمامات بالموسيقى طبعا من أيام الدراسة، من أيام الابتدائي تقريبا، كنا نشكل عن طريق استاذ اسمه سميح كسابرة الله يرحمه فرق كورال، فرق مدرسية طبعا، كورال، فيعني نمّى عندنا نوعاً ما ثقافة موسيقية، ولكن بسبب الظروف، خلينا نقول ظروف الحياة، الظروف المعيشية، الواحد ما قدر يستمر بالدراسة ما قدر يستمر بالتعليم حتى مثلا أنه ينمي هالهواية بعلم فكنا أكثر الأشياء اللي اكتسبناها بالنسبة للموسيقى اكتسبناها من خلال الحفلات الشعبية ومن خلال الفنانين اللي كنا نلتقي معهم بأكثر الحفلات طبعا. أما بالنسبة لمسألة الغناء، هي بداية كانت بأفراح بلدنا الحراك يعني الأفراح العامة للأهل و الأقارب يعني الحفلات الشعبية وبأكثر من حفلة يعني كنا نشارك بأهازيج وأغاني بعدين شفت أنا أكثر شي بيلفت انتباه الناس أنك أنت تدور على شيء يلامس أحاسيس الناس، أكثر شيء وجدته بلامس أحاسيس أهل حوران والمنطقة اللي حولينا هو تراث حوران، و فيما بعد وجدت في إلها رواج وفي إله تسويق خارج سهل حوران في ناس بتهتم بمسألة التراث وبتهتم بالأغاني التراثية يعني وصلت الحمدلله للأردن، وصلت لدول الخليج، الحمدلله وصلت لأوروبا، لأمريكا وأوروبا والدليل أنه الأخ مارك عم يحكي معانا حاليا و نتناقش بهالموضوع.

يامن: تماماً، وفي اهتمام كبير من ناحيته، مو بس هو من لما نقلت على لندن وتعرفت على عالم باحثين موسيقيين، موسيقى الشعوب، ففي كتير اهتمام بموسيقى السورية بشكل عام وموسيقى حوران والمنطقة كلها وكمان حتى من الأجيال الجديدة المنتجين الموسيقيين الالكترونيين والمنتجين الموسيقيين (موسيقى العالم) في اهتمام كبير بالصوت لأنه الصوت متل ما قلت بيرجع لمئات إذا مو آلاف السنين من الحضارة المتراكمة وصوت محدد يعني بعبر عن حضارة المنطقة، طب استاذي أول مرة أنت كيف كنت تسمع الموسيقى مثلا بالراديو؟ بالاسطوانات؟ هل كان في مثلا بالحراك بصغرك بأيام الطفولة كنت تسمع الموسيقى براديو الضيعة؟ بالبيت من خلال اسطوانات هل كان في قارئات اسطوانات حوليك كنت تقدر تستعملها أو شلون كانت تجربتك مع هاد الموضوع؟

أحمد: راديو أو مسجل كاسيت فقط لا غير. ما كان في اسطوانات ما كان في فيديو ما كان في سي دي هديك الأيام يعني كنا من خلال الراديو من خلال مسجل الكاسيت، الأشرطة اللي نقدر نحصل عليها طبعا للقدامى خلينا نقول اللي كانوا يقولوا تراث و يغنوا تراث فأنا كنت معجب حقيقةً كتير بالأسلوب اللي هم يشتغلوا فيه والكلام.. كلام بلامس الواقع، كلام بلامس الوجدان، فهذا الشيء اللي خلاني متل ما تقولون اتجه بالاتجاه هاد. فيعني الجواب على هذا السؤال هو راديو مسجل كاسيت وتلفزيون أبيض و أسود ببداياته يعني حتى ما كان في اهتمام من سوريا بالتراث الحوراني على قدر التلفزيون الأردني يعني نحنا نسمع تراث حوران بالتلفزيون الأردني أكثر من التلفزيون السوري ما كنا نسمع شي على التلفزيون السوري أبداً.

يامن: تمام، بس تأكيداً يعني اسطوانات كانت لأنه الاسطوانات انوجدت قبل الكاسيتات فما كانت بالمنطقة بالحراك موجودة بشكل عام؟

أحمد: ما كان في بالمنطقة، يعني غراموفون ما كان في أو اسطوانة، ما في مو موجود لأ.

يامن: تمام، بس عالراديو مثلا شو كنت تسمع مثلا في أسماء معينة بتتذكرها يعني غير التراث مثلا التراث، بتتذكر أسماء فنانين مشهورين يطلعوا عالراديو يغنوا تراث أو مغنيين كلاسيكيين عرب مثلا؟

أحمد: أي على التلفزيون حصرا على الراديو، على الراديو نحنا كنا نسمع أكثر شي طبعا الرحبانيات نسمع فيروز وديع الصافي، زكي ناصيف نصري شمس الدين، محمد مرعي، مطربين لبنان أكثر شيء و في مطربين سوريين طبعاً قدامى كنا نسمعهم بس على التلفزيون الأردني كنا أكثر شيء ملمين بفنان شعبي أو فنان كبير الله يرحمه الفنان توفيق النمري يعني هو أكثر من أبدع بنقل التراث و نقله بالشكل الصحيح يعني نقل التراث بأسلوب عجيب، بأسلوب غريب، بأسلوب مبتكر، وصل التراث للناس يعني.. الله يرحمه أنا من الناس اللي كنت أعشقه و أنطر التلفزيون الأردني باللحظة لأشوف أغنية لتوفيق النمري .

يامن: حلو! هو أردني؟ توفيق النمري؟

أحمد: أردني نعم.

يامن: وكان بغني اللون الحوراني وهو من منطقة حوران؟

أحمد: أي طبعا هو من أربد من مدينة الحصن ومدينة الحصن من سهل حوران وبتعرف شعراء الربابة بجبل العرب و شعراء الربابة بحوران الفنان المرحوم فهد بلان كمان كان في عنده اهتمام بالتراث تعاوننا كمان مع أشخاص وكنا نسمعلهم مثل الفنان سعد الذيب الله يرحمه يعني بس ما كان يوصلنا من خلال الراديو أي شيء عن التراث أبداً وقلتلك عم طريق التلفزيون الأردني نسمعه على الراديو نسمع لفهد بلان أو أكثر شيء كان الراديو بمرحلتي أنا خليني أحكي عن مرحلتي أنا كان الراديو عبارة عن أغاني لمطربين تونسيين لمطربين مغاربة بتعرف تشكيلة تطلع متل رابح درياسة مثلا مطرب جزائري نسمع الراديو على طول نجمة قطبية، نسمع لعبد الوهاب الدكالي مرسول الحب، و مطربين من لبنان يعني هذا الشيء اللي كان يوصلنا بس للأسف.

يامن: طيب، وهاد الحكي بأنو سنين؟

أحمد: يعني بالـ83،84،82 هيك، يعني بالطفولة، بسن الطفولة.

يامن: والموسيقى الكلاسيكية المصرية متل أم كلثوم و عبد الوهاب وما إلى ذلك كانت إلها تأثير لأنه حسيت أنك ذكرت كتير أسماء ممكن ما تكون مألوفة لكتير عالم من موسيقيين من المغرب و الجزائر..

أحمد: أنا عم بحكي عن حقبة معينة اللي هي حقبة خلينا نقول الراديو والكاسيت أما فيما بعد يعني لما الواحد صار في عنده شوية وعي أكيد صرنا نسمع لأم كلثوم صرنا نسمع لكارم محمود صرنا نسمع لمحمد عبد الوهاب نسمع لكتير مطربين سوريين نسمع لميادة الحناوي، في كتير مطربين نحنا منعشقهم ومنعشق الفن تبعهم.

يامن: ورجوعهن لفترة الكاسيتات، عندك ذكرى لأول كاسيت تعاملت معه؟ أو شفته أو اشتريته؟ اقتنيته؟ شو كان؟ لأنه الراديو.. أوكي شرحتلنا الموضوع كيف كانت النافذة لتقدر تسمع موسيقى مغرب وجزائر والأردن ولبنان وما إلا ذلك وحتى مصر بس لما تعلق الموضوع بالكاسيتات كيف كانت أول ذكرى إلك بالتعامل مع الكاسيت؟

أحمد: أول ذكرى إلي مع الكاسيت كانت شريط لسعدون جابر، كاسيت لسعدون جابر بالبداية، كان يعني سعدون جابر منتشر بهديك الأيام انتشار النار و الهشيم، بعدين من خلال سعدون جابر اتعرفنا انه في مطربين بالعراق غير سعدون جابر على سبيل المثال في سعد توفيق البغدادي في سعد الحلي في مثلا الياس خضر مثل محمود أنور عرفنا انه في كتير في مطربين بالعراق من خلال انه خلص عجبنا اللون العراقي بس أنا كنت اكثر شيء في هديك الأيام مثلا انه إذا شخص من عندنا من حوران يسافر على ليبيا أوصيه انه مثلا يجيبلي شريط تراث ليبي يعني أنا مثلا في إلي ابن خالتي كان بليبيا: "شو أجبلك من ليبيا معي؟" قلتله جبلي معك كاسيت أو اثنين لشو بغنوا بليبيا يعني شو بغنوا بأفراحهن بحفلاتهن ما بدي تجبلي لمطربين أكاديميين بدي تجبلي شي هيك يعني شغل ربابة شغل بزق شغل عود شغل مزمار، قام جبلي كاسيتات اثنين.

يامن: تتذكر شو هنن؟

أحمد: أي طبعا! طبعا للصديق بوعبعاب، مطرب شعبي ليبي، وفي كمان عوض المالكي مطرب ليبي وجابلي كاسيت لمطرب ليبي بس كمان عنده اهتمام كبير بالتراث اسمه محمد حسن.

يامن: حلو حلو حلو! معناتا من صغرك كنت عم تسمع للموسيقى من ليبيا من تونس من الجزائر من المغرب من العراق...

أحمد: أعشق أعشق أعشق شي اسمه تراث! أعشق شي اسمه تراث!

يامن: حلو! حلو حلو حلو! أنا والدتي من أصول ليبية، هي مواليد دمشق بس وجدي يعني نقل من ليبيا يعني كان ولد عمره بالـ 1903 هيك شي يعني أنا عندي هاد الجانب الليبي فكتير انبسطت انك بتعرف هاد التراث الليبي وهيك، أنا بيعنيلي شخصيا.

أحمد: لا، وبغني من التراث الليبي يعني المجرودة، في عندن لون شلون عندنا شيء بسموه الدحية بحوران أو بسموه مثلا السحيج عندهم لون المجرودة مثلا "أهلا بجوده مرحبتين أهلا بجوده بجوده أهلا بجوده مرحبتين أهلا بجوده مرحب يلي عينا سودة مرحب يا لباس عقوده مرحب يا كاحل الأنظار"

يامن: مرحب يا كاحل الأنظار... يسلم هالتم، يسلم هالتم.

أحمد: الله يسلمك، أنا يعني أعشق اللون هاد، أعشق اللون هاد اللي هو يقولوله بليبيا المجرودة، أنا أكثر مطرب كنت أعشقه بمصر محمد منير.

يامن: محمد منير رائع!

أحمد: محمد منير، ليش؟ لأنه كمان كان من الناس يلي كان عندها اهتمام بشيء اسمه تراث، وكان يغني التراث النوبي، المنطقة اللي بمصر بيسكنوها ناس اسمهن النوبيين، محمد منير كان يغني التراث النوبي، وكمان في مطرب صعيدي، فنان صعيدي اسمه الريس متقال القناوي من منطقة جنى اللي يغني "يا حلوة يا شايلة البلاص من البلاص مية اسقيني قلبي حبك بإخلاص زي ما ودك وديني زي ما حبك حبيني، البت بيضا بيضا بيضا البت بيضا وأنا اعمل ايه"

يامن: تمام تمام تمام.

أحمد: أي وقلتلك انه اكتر شي كان يوصلنا وكنت أحب أسمعه، وطبعا الرحابنة اتجهوا هم و زكي ناصيف و وديع الصافي و نصري شمس الدين باتجاه التراث أكثر من الأغاني الكلاسيكية! يعني أنت إذا بتتابع مسرحياتهم، كل مسرحياتهم ممكن يمرق بالمسرحية شيء كلاسيكي ولكن كلها كانت تحكي عن شيء اسمه تراث وحتى اغاني فيروز إذا أنت بترجعلها بتلاقي انه في كثير أغاني تراثية، زكي ناصيف ما كان يحكي إلا عن التراث.

يامن: تأكيداً لكلامك يعني حتى لما يعملوا بالمسرحيات كانوا يعملوا شي كلاسيكي، يكون كلاسيكي بلون لبناني يعني مو كلاسيكي أوروبي يعملوا الكلاسيكي آخد من روح المنطقة، هنن خلقوا شي اسمه موسيقى لبنانية معاصرة يعني المبنية على العناصر التاريخية والتراثية تبع لبنان وهو هاد شي يعني للأسف عم نخسره هلأ حاليا بس...

أحمد: هون بيكمن بيت القصيد! أنه إذا بدك تسمع لمارك شيء تراثي، حقيقةً ما رح يسمعه أو تسمع مثلا خلينا نقول.. يامن شيء تراثي، ما رح يسمعه، فهم دمجوا ما بين الموسيقى الحديثة و جابوا الكلام القديم و الشغل القديم و عملوا مزيج طلع مزيج رائع ولكن نحنا عندنا بسوريا للأسف كنا نفتقر أو نفتقد لأشخاص يكونوا معنيين بهالموضوع ويكونوا مسؤولين عن تطوير التراث و نشر التراث، للأسف! مقتصرة كانت فقط لا غير على مهرجان بصرى، مقتصرة على مهرجان تدمر، فقط لا غير، يعني كل سنة أو سنتين لتقدر أنت تطلع تفرجي للعالم شوفي عندك شيء من التراث والوقت محدود لا يعطوك مساحة تلعب فيها أو تشتغل فيها إللي أنت بدك ياه.

يامن: تمام، استاذي ذكرت أنه أول ما تعلمت عالموسيقى وبلشت تغني كان من خلال مدرستك من خلال تجارب كورال من استاذك بالحراك.. تحكيلنا كمان عن هي الفترة كيف كانت تجربتك كيف كنت تغني شو حسيت تجاه هاد الشي شلون شدك أكتر وشلون بلشت أخدت القرار أنك تاخد هاد الموضوع بشكل جدي أكتر؟

أحمد: بتعرف أنت بدايةً هي متل مزحة يعني طلاب صف تاني صف تالت يجي استاذ الموسيقى مثلا يروحوا على هالمدارس "اطلع غني أنت، أطلع غني" يعني طبعا هو من خلال خبرته هو رح يعرف انه هالشخص بيمشي حاله أو ما بيمشي حاله "اطلع غني اطلع غني" فهو كل واحد يطلع يجرب حاله يغني قدام هالاستاذ و يختار من الشعبة هي 3 أشخاص 4 أشخاص 5 أشخاص من المدرسة كلها يطلع مثلا 15 ، 20 شخص ومن ثم يجمعوهم كلياتهن بمدرسة ينقوا مثلا يلي هو بيعتبرهم أنه هم النخبة، أنه هدول ال 20 ، ال 30 شخص من هالقرية لازم هم يكونوا فرقة الكورال تبعه، فأنت بهداك السن صف ثالث أو صف رابع أو صف ثاني انه يتم اختيارك لهيك مسألة طبعا بتشدك أنه أنت لازم تهتم بهالموضوع! ولازم يصير درس الموسيقى درس مقدس عندك ولازم تسمع وأنت لازم تتعلم وأنت لازم ما تطلع من هالجوقة هي يلي شكلها الاستاذ سميح، أنت لازم تنمي مهاراتك تنمي فنك شوي مشان تتقدم لصف يكون أفضل، فهي كانت بالنسبة الي يعني افضل تجربة بحياتي، هي تجربة الصفوف الابتدائية يعني عملت منك انسان بده يقدم شي، بده يعطي شي، ما كان في هيك فكر بهديك الايام وانا لازم اكون ضمن المجتمع انسان فعال وعنصر فعال و اقدم للمجتمع شيء مفيد لا لا لا!!! هي فيما بعد ولكن على التفكير الشخص الطفولي انه هاد شي عظيم، انه أنا أكون من ضمن 30 شخص من قرية أديش فيها ناس؟! يعني انجاز! انجاز كبير جدا!

يامن: وكنتوا تغنوا؟ كان يصير مثلا حفلات مدرسية؟ تغنوا بمهرجانات القرية؟ كيف كانت نشاطاتكن؟

أحمد: مثلا نعمل مسرحيات أو نعمل شيء اله علاقة بالتراث بالحصاد بزفة العريس بالاستسقاء بشي عن السهل يعني نتغنى بمآثر أهل حوران و بعاداتهن وتقاليدهن و شلون كانوا يحنوا العريس و شلون يحنوا العروس و شلون كانوا لما بدهن يروحوا على سبيل المثال يطلبو العروس شو لازم يحكوا شو لازم يقولوا أو شو لازم يغنوا لما يوصلوا على بيت أهل العروس ولما بيوصلوا على بيت العريس ، للعريس شو يغنوا لعروس شو يغنوا فكان يعني عالم غريب عجيب وواسع وكل ما غصت فيه و تعمقت فيه بتلاقي بعد في عمق لتحت تحت لتحت، كثير كثير كثير، هاد الموضوع خلاني فيما بعد اعرف انه منطقة حوران بالنسبة للتراث كل اللي طلع منها، كل اللي طلع منهن كل اللي وصل للعالم ومازالت منطقة حوران منطقة بكر، ما خرج منها أي شي!

يامن: لسا في كم هائل من التراث اللي ما انعمله نشر.

أحمد: أي كتير، كتير كتير!

يامن: مع الكورال ضليت لأنو سنين؟

أحمد: يعني للصف الثامن تقريباً أو لبعد الصف الثامن بسنة تقريبا بعدين طلعت على الشام لظروف، كان الوالد يشتغل بالكويت صار اجتياح الخليج فاضطريت أني اترك المدرسة و انزل مع الوالد على الشام مشان العمل انقطعت فترة ثلاث سنوات او أربعة سنوات فيما بعد لما صرت انزل على البلد يدعوني على فرح لنا اقارب لنا أصحاب يعني بعمر 16، 17 سنة نشارك بالأفراح ومن هداك اليوم لهاد اليوم بعدنا مستمرين بالحفلات وبالأفراح وبالمهرجانات وبهالأمور هي.

يامن: من لما أنت بلشت بالأفراح والمناسبات والمهرجانات وبالحراك وبعدين بحوران بشكل عام شلون صارت او شلون اخدت القرار انك تسجل أول شريط الك؟

أحمد: كان في عندنا محل كاسيتات معروف بمحافظة درعا، مختص فقط لا غير بالأعمال الشعبية، المجوز و الجيني وهالامور هيك، شخص اسمه محمد البهلول هو حقيقة اللي شجعني على تسجيل اول كاسيت، كان بسنة 98 ، 99 تقريبا هي اول كاسيت يعني بهديك السنة طلع تقريبا.

يامن: شو اسم المحل بتتذكر بالغارية الشرقية؟

أحمد: مو بالغارية الشرقية، بساحة بصرى، بدرعا

يامن: وصاحب المحل أصله من الغارية الشرقية؟

أحمد: صاحب المحل أصله من الغارية الشرقية، اسمه محمد البهلول.

يامن: بتتذكر اسم المحل؟ أو شركة الانتاج؟ كانت شركة انتاج ولا بس كاسيتات كان؟

أحمد: شوف، الأمور كانت على بساطتها ولكن انت وقت كنت تفوت على المحل تشوف الكم الهائل اللي موجود لمطربين شعبيين وغير شعبيين بتحس حالك بهديك الايام انك انت فايت على شركة انتاج.

يامن: فهو شجعك انك تسجل اول شريط.. تحكيلنا وين سجلتوا؟ وين كان التسجيل؟ مين عزف معك؟ شو كانت الاغاني الموجودة بالشريط؟ شو سميتوا الشريط؟

أحمد: الاغاني كانت في مطرب طبعا من القنيطرة اسمه أبو سلطان خلينا نقول كل الاغاني تبعه ارتجالية انا ما حدا كان داير البال إلي انه لازم سجل كاسيت او شي الا انه لما شافني هاد الشخص اني بغني ارتجالي قلي بدي أجمعك مع المغني الشعبي إلي هو ابو سلطان فكان اللقاء بيني و بينه بالحراك بعرس لآل الخطيب عندنا بالحراك بعرس شب اسمه محمود الخطيب فتم اللقاء بهالفرح بيني وبين ابو سلطان و الجولة كانت 3 ساعات بيني و بينهن لازم هو شو بقول أنا أرد عليه ولازم انا شو بقول هو يرد عليي فكان الشريط مميز و كان لاول مرة بتاريخ حوران بينزل هيك شريط محاورة بين احمد القسيم وبين ابو سلطان او بين مغني شعبي ومغني شعبي ثاني وكنا نعرف احنا تصل أشرطة المحاورة من جبل الشيخ ، الزجل ، تصلنا مثلا من لبنان ، زين شعيب وزغلول الدامور، وهالمطربين هدول مطربين الزجل فما في بعمرها بحوران ما كان يصير محاورة الا يصير في محاورات مو من ناس مثلا مغني شعبي رسمي، لا ، تصير بين الاهالي ، أبوك ، أبي ، هم ينزلوا على هالحفلة كل واحد يقول من عنده بيت، يعني شيء كانوا يسموه فن. فكل واحد يصير يألف بيت ويردوا على بعضهم طبعا و في روح الدعابة يكون بالفرح و يكون فيها شيء جميل جدا، فالشريط كان بأسلوب المحاورة ما بين مغني شعبي و مغني شعبي بحوران كان لأول مرة فانتشر انتشار واسع.

يامن: سؤال، يعني بالزجل بكون في متل الذم والمدح، كيف كان؟ كان بنفس الطريقة ولا بطريقة ثانية؟

أحمد: لا ما في

يامن: أنا مشان هيك عم بسأل يعني عنا مافي!

أحمد: لا لا لا يعني كان اللقاء في قمة الروعة و قمة الأدب ، هو إذا بده يغني السهل، يوصف السهل ، أنا بدي أوصف السهل بنفس الأسلوب ، إذا بده يوصف البنت السمرا انا بدي غني عن السمرا ، بده يغني عن البنت البيضا أنا بدي غني عن البنت البيضا، فهم عادة بالمحاورة لما بصير في مشادات كلامية بيناتهم ، طبعا هادا بكون متفق عليه من قبل الحفلة "أنت بدك تقول هيك و انا بدي اقول هيك" أما المحاورة عادة هي بتصير بيناتهم شخص بيختار السما و شخص بيختار الأرض شخص بيختار السهل و التاني بيختار الجبل شخص بيختار البر و شخص بيختار البحر و بيصيروا بغنوا شخص بيختار السمرا و شخص بيختار البيضا ، واحد بيختار الطويلة و واحد بيختار القصيرة وكل واحد بيصير يمدح بأسلوبه الخاص.

يامن: تمام، مية بالمية، وهاد الكاسيت طلع بالـ98؟

أحمد: تقريبا، بالـ 98 ، 99

يامن: وهاد كان اول شريط بيتسجلك بشكل تجاري؟

أحمد: أي

يامن: وكان التسجيل عم بصير بالعرس متل ما ذكرت بالحراك..

أحمد: بالعرس، بنفس العرس مسجلة كاسيت يجيبوها يحطوا المسجلة و يسجل كاسيت

يامن: ببساطة بس مسجلة كاسيت محطوطة بالحفل عم تسجل ولا كان في تقنيات معينة؟

أحمد: أي و بعدين تطورت الأمور وصارت انه نحنا لازم نجيب كمبيوتر و ننزل عليه برامج تسجيل وينشبك مأخذ منه لمكبر الصوت ويطلع الصوت صافي بعدين .

يامن: بس أول فترات التسجيل كان يكون كل واحد معه مايكروفون عم تغنوا على سبيكرات كبيرة و في آلة تسجيل عم تسجل الصوت كله مع صوت الجمهور مع كل شي.

أحمد: بالضبط

يامن: عندك نسخة منه هاد الشريط؟

أحمد: بحاول أجيب لك ياه انشالله بس الأحداث اللي صارت بسوريا حاربوا المحلات حاربوا الدنية يعني ما بدي اتطرق لهاد الموضوع ولا بدي احكي فيه لأنه موضوع كتير رح يكون طويل ونفق ما اله نهاية ولكن للأسف أنا كان عندي أرشيف كامل لما فاتوا لعندي على البيت "شو الكاسيتات هي شو الأشرطة الفيديو؟" قلتلهم هي بتحكي عن تراث حوران وتاريخ حوران إجى واحد منهن بقلي "أنتوا الكن تاريخ؟" مسكهن حرقهن كلهن أمام عيني.

يامن: لا اله الا الله، هدول كانوا مزيج من أرشيفك الخاص يلي حكيتلي انك سجلتن؟
أحمد: لا كان في مشروع كان في بيناتهن 300 ساعة شغل 7 سنوات، انا لما بطلع بصرى الشام اقعد مع مثلا فلان المقداد اقعد مع فلان الدوس اقعد مع فلان كذا شو كنتوا تقولوا زمان؟ شو كنتوا تحكوا زمان؟ مثلا انا محجوز ببصرى الشام على فرح يامن المقداد.

يامن: انشالله

أحمد: انشالله، فالتوقيت لفرح يامن من ال 8 مساءا لل 12 مساءا، أنا ما اطلع على بصرى الشام الساعة سبعة! أنا اطلع على بصرى الشام الساعة 2 الساعة 3 اكون ضيف عند شخص معين يكون جامع عنده 3 ، 4 أشخاص يحكولي شو كانوا يقولوا بأهازيجهن القديمة و بحفلاتهن القديمة و شو كانوا يغنوا للعروس و شو كانوا يغنوا للعريس شو كانوا يقولوا بالحنة تبع العروس و شو كانوا يقولوا بالحنة تبع العريس و شو كانوا يغنوا وقت الحصيدة شو كانوا يغنوا وقت الاستسقاء لما بدهن يطلبوا العون من رب العالمين بالمطر أو و و و... والى اخره، قس على ذلك كل قرى حوران فالاربع ساعات اللي اسجلهم من بصرى الشام ارجع اختصرهم عندي بالبيت ثلث ساعة نص ساعة لميت 300 ساعة مختصرات كان المشروع عبارة بدي اشوف انه اقصى حوران المشرق خلينا نقول بصرى الشام وصماد وسمج ومعربا والسهوا وطيسيا و خربا و جبيب و هالمناطق هي السهوى شو كانوا يغنوا؟ شو كانوا يقولوا؟ اعمل مقارنة ما بين أقصاها من الشرق مع أقصاها من الغرب بدي اشوف شو الاختلاف و من الجنوب للشمال كمان بدي اشوف شو الاختلاف اشوف بالضبط شو العادات اللي كانوا أهل بصرى الشام متخدينها مقارنة بعادات اهل كفر شمس وكفر ناشس، طلعت تقريبا تسعين بالمية من أهازيج و أغاني اهل حوران متقاربة لبعضها البعض ولكن مع فرق شوي باللكنة مو باللهجة و يعني عشرة بالمية فقط لا غير اختلاف بين الشرق و الغرب و ما بين الشمال و الجنوب و حتى فيما بعد لما توسعنا و طلعنا على الاردن وجدنا انه نفس التراث و نفس العادات ونفس التقاليد بمنطقة اربل و عجلون و باكثر مناطق الاردن فايقنت بهديك اللحظة و بعد ما طلعنا على الجولان و بعد ما طلعنا على السويدا ايقنت ان هذا تراث منطقة مو تراث قرية او مدينة ولكن هالخطوط اللي قسمت هالمناطق هي اللي عملت اربد و درعا ولكن هو تراث منطقة.

يامن: وبهاد البحث تبعك، البحث الرائع الصراحة يعطيك ألف عافية، مثلا على منطقة القنيطرة هل منطقة جبل العرب أو السويدا كان في ألوان خاصة بالجبل؟ في شي مشترك مع السهل؟

أحمد: أي في أختلاف أكيد، في اختلاف في الجبل.

يامن: ومع القنيطرة؟


أحمد:
ومع القنيطرة، طبعا نحنا عندنا بالجبل بالنسبة لدبكة الجبل أهدأ و بطيء جداً بالنسبة لدبكة أهل حوران، دبكة أهل القنيطرة أسرع من أهل حوران والدبكة الفلسطينية أسرع من أهل الجولان، الرتم أسرع.

يامن: طيب بس لنرجع لموضوع أول كاسيت تبعك أول ما نزل شو كان إحساسك أنه هلأ أنت صار عندك كاسيت؟

أحمد: شغلة كبيرة! بعد 3 ، 4 أيام صار يجيني حجوزات و بدي صير مغني شعبي رسمي و كانت أيامها الظروف المادية سيئة للغاية فيعني كأنها طاقة نور و انفتحت ، يعني شعور لا يوصف ، هي عم بحكيك و رجعتني لورا كتير.

يامن: تتذكر مثلا كم نسخة اتساوا منه؟ الفكرة انه حتى ما نفوت بالتفاصيل...

أحمد: أي كتير

يامن: كيف كان الاتفاق المادي بينك وبين الموزع؟

أحمد: ولا شي! ولا شي ولا شي!

يامن: كان هو بينسخ و ببيع و بوزع و... بالنسبة الك دعاية بهدف انه تنشر فنك وبعدين...

أحمد: أيوه، أيوه أيوه، بالنسبة اله ما كان يشتغل الشغلة هي مع أي شخص يعتبر نفسه مفضل عليه.

يامن: أيوه ، أنه "نقيتك من بين كل الفنانين"...

أحمد: أيوا، أنه "نشرتلك من بين الفنانين و عملتلك كذا و..."

يامن: حلو حلو، بس كان بالنسبة الك يجي المردود.. غير انك عم تنشر فنك يجيك حفلات أعراس بوقتا برى الحراك؟

أحمد: أي، نعم.

يامن: وهاد كان أول شريط وكان بعدين سارعت أنك تعمل شريط ولا كيف صارت عملية نشر الشريط؟

أحمد: نحنا فيما بعد لحد سنة 2003 ضلينا نتعامل مع الشخص نفسه اللي هو أبو حسان الله يسعد مساك ومساه، محمد البهلول، يعدين اتجهنا باتجاه شيء أكاديمي نوعا ما، ارتقينا شوي اتعاملنا مع شركة "ميوزك بوكس انترناشونال" .

يامن: تمام، وين كان هدول مركزهن؟

أحمد: بالشام

يامن: عملت كذا شريط مع الشركة؟

أحمد: أي عملت كذا شريط مع "ميوزك بوكس انترناشونال" طبعا و صورنا فيديوهات أكتر من فيديو كليب مع الشركة نفسها ، و هون كان اول كاسيت تقريبا من دون مردود ، انه نحنا رح نقدملك الاستديو و رح نقدملك الآلات الموسيقية رح نقدملك كذا انت عليك بس تجي يعني ، يعني تكلمنا نوعا ما أول كاسيت ، ثاني كاسيت كان نوعا ما في شي من المردود ، بس أنا ما صرت دور على المردود على قد دور على الانتشار ، يعني كمان ميوزك بوكس عملت انتشار اوسع يعني انا طلعت عملت حفلات بقطر طلعت عملت حفلات بالامارات طلعت عملت حفلات بالكويت ، حفلات بلبنان ، عملت حفلات بالأردن...

يامن: هاد الحكي أنو سنين؟

أحمد: بالـ 2002 ، 2003 طلعت على قطر ، بالـ 2004 طلعت على الإمارات ، حفلات لمواطنين يعني...

يامن: لمواطنين مو لسوريين؟

أحمد: لا لا لا لقطريين ، إماراتيين ، كويتيين ، عرفت عليي شلون؟ بعدين بالـ 2004 رجعنا كمان طلعنا على الأردن لأنه أنا من صالحي كمان أني ضل مع شركة ميوزك بوكس.

يامن: حسيت أنه عندهن قدرة على النشر على مستوى عربي..

أحمد: أي طبعا هم بيشتغلوا بمهنية ، أول مرة بفوت فيها على محل محمد البهلول ما بعرف شو شريط كاسيت ، بفوت على محل بالحراك أفحل محل عنده 200 ، 300 نسخة مثلا لمطربين مشكلين ، أما وقت فتت لعند محمد البهلول و شفته و انه هون الأغاني العراقية هون الأغاني المصرية هون اغاني دير الزور هون اغاني حلب هون لبناني هون اردني هون هون هون... حسيت حالي فايت على شركة انتاج بس فيما بعد لما طلعت على ميوزك بوكس و تجولت هناك عدم المؤاخذة نفس مكان اللي بيجلس فيه مهندس الصوت قد أكبر محل كاسيت بدرعا حسيت حالي اني عم بنتقل لعالم ثاني.

يامن: وين كان مركزهم بالشام؟

أحمد: مركزهم كان بالشام بالكسوة مطرح ما فتحوا الجامعات الدولية. بعد جباب.

يامن: بعد جباب ، يعني أقرب على الكسوة ؟

أحمد: أي

يامن: مين القائمين عليها أول سؤال تاني سؤال كانوا مركزين على اللون الحوراني؟ شو كانوا يأنتجوا؟ مين عندن أسماء كبيرة غيرك؟ كيف صارت العملية شلون تعرفت عليهن؟

أحمد: العملية صارت أنه صاحب ميوزك بوكس أحمد أبو الهدى ، أبو علي ، طبعا صاحب ميوزك بوكس بسوريا و بالامارات ، و اتوقع بمصر هم ما كانوا متجهين باللون الحوراني أبداً ، هم كان يسجل عندهم جورج وسوف ، يعني خليني اختصرلك ، لما بدي اقلك جورج وسوف بسجل عندهم يعني ما في داعي قلك مين كمان!

يامن: يعني التوب!!!

أحمد: أي، فأنا بأحد الحفلات موجود أحمد أبوعودة أبو علي، رقم تلفونك؟ هي رقم تلفوني مر لعندنا عالشركة أدائك جميل أدائك كويس ممكن نعمل شغل ممكن يعني نعمل شيء من خلال اللون اللي انت عم تقدمه، انا ما استوعبت كلامه يعني هديك الايام يعني شو عم يحكي ؟! بده ينزل كذا بده ينزل كذا...

يامن: وقت تكون عم تغني شو كانت الآلات يلي عم تعزف؟

أحمد: أورغ ، مجوز ، شبابة ، وبعض المرات ربابة ، طبل، وطبلة يعني دربكة ، أنا طنشت الموضوع قلت لحالي بيني و بينك لما طنشت الموضوع رجع حكى معي شب ابن أخوه قلي معي الاستاذ أحمد؟ قلتلك نعم معك الاستاذ أحمد قلي موجهلك دعوة من أبو علي ، أحمد أبو عودة صاحب شركة الميوزك بوكس ، مين معي لو سمحت؟ معتز ابو عودة ، شو بالنسبة للموضوع؟ فكرت بالموضوع؟ قلتلك بطلع معك ما في مشكلة ، قلي بكرة الساعة 12 كون عندي لما نزلت لعنده و تجولنا بالشركة و تحت في مصنع كاسيتات المطبعة الهم هم اللي بيطبعوا الصورة هم اللي بنزلوا البوست هم اللي بنزلوا الكاسيت هم اللي بصنعوا الكاسيت هم اللي بصنعوا السي دي هم اللي بسجلوا الدي في دي و السي دي لما شفت أنا سواقات مد عينك و النظر و عمال عم يشتغوا و كذا قلت أنا وين رايح بهالدوكة هي يعني؟ ، فأنا لما جمعني بموزع عراقي الله يسعد مساك و مساه وين أراضيه ولله ما بعرف اسمه علي أبو الزين ، حقيقة فنان من أرقى و من أحلى الشخصيات اللي قابلتها بحياتي و علي رضوان كمان موزع عراقي ، موزعين موسيقيين ، فأنا كنت مرتبك قاعد مع ناس أكاديميين بوزعوا لميادة الحناوي و لجورج وسوف، لما أعطيته أول أغنية "يا ريمة بالفلا تسرح خلاوية ولما طملت عالكلا ولا وردة المية بعيوني شفتا المها وتنزلت على الشيحي وايش خوفا وجفلا قبت كما الريح" وقفت قلي تابع وقللي اللون جميل جدا قلتله شلون صديقي و يقلي اللون غريب أول مرة بسمعه بس حاسس أنه في شي بعرفه ما بيشبه الشي اللي عندنا بالعراق ما بيشبه الشيء التراثي اللي عندنا بالعراق قطعاً ولكن حس انه نفس الروح حس انه اللي قاعد قبالي مغني شعبي عراقي بس بغني اللون الحوراني يعني أعطاني أفق واسع أنه يا ولد ودس أعطي انت عم تشتغل تراثك كونه هون فنان كبير عراقي علي ابو الزين اكاديمي أعجب بهالشيء فسجلنا اول كاسيت ، حقيقة بعد انتشار اول كاسيت اختلف المردود المادي خلينا نقول اختلف المردود المادي واختلف الاسلوب يعني نزل معانا فيما بعد نزلنا عود نزلنا غيتار نزلنا ناي نزلنا درمز يعني صرنا ننزل عالحفلة بفرقة موسيقية كاملة يعني نروح على بصرى الشام اول ساعتين هنن عبارة عن سحجة ودحية و دبكة المجوز و آخر ساعة أو ساعة ونص لازم يكون على فرقة موسيقية و اللي يعزفوا كلهم أكاديميين.

يامن: بس سؤال هون، يعني أول ساعتين يكون في دحيات و سحجة و ما الى ذلك بس بعدين آخر ساعة ونص لما تطلع الفرقة يلي بتكون معها بالاستديو الغيتار والدرمز و العود بتكون عم تغني الأغاني يلي أنت سجلتها بالاستديوهات يلي هي آخدها من التراث بس عاملها توزيع جديد؟

أحمد: بالضبط يعني على سبيل المثال ، خلينا نقول السحجة ، أو الدحية عندنا بحوران ، كانوا يقولوها الكبارية باسلوب جميل و ممتع بالنسبة الي انا بالنسبة للجيل اللي طلع جديد فيما بعد كان ممل بدهم حركة بدهم رتم فاحنا دمجنا ما بين اللحن القديم ما نشوه فيه ابدا ولكن ننزل معه ايقاع لاقى استحسان من الكبارية اللي عندنا بحوران و قبول وانتشار واسع عند الجيل الجديد ، نحنا بدنا نرقص على شي ايقاع لو فرضنا بلدي، نسرع شوي، دمجنا الايقاع مع الكلام و اللحن اللي كانوا يقولوه الكبارية في السابق طلع شيء مميز و شيء جميل ، طبعا نحاول نختزل الكلمات النابية اللي تخدش الحياء لانه بالنهاية تراث منقول عن فلان وفلان قابل للتحريف في مثلا من زمان كان في "نطلع لله الدرج" شلون تطلع لله الدرج؟ وكل الله يا زلمة يعني هاد الكلام مرفوض!

يامن: بس هاد تراث من مئات السنين، ولا؟!

أحمد: طبعا شوف لو كان في وعي هديك الأيام طبعا ما حدا بيتجرأ على الذات الإلهية و بده يطلع عالدرج!

يامن: أي من طريقة شعرية مو من معنى حرفيا..من معنى السلطنة

أحمد: أو "امشي سلم عسلم واطلع لله العالي" وين بدك تطلع يا زلمة؟! بريطانيا و أمريكا ما وصلوا متل وصلت لله العالي أنت جاية بدك توصل لله العالي؟! فاستغفر الله العظيم هي الكلمات نحنا حاولنا أنه نختزلها، ما هي قرآن ما هي شي منزل ، كل شي قابل للتغيير.

يامن: طيب كان في من الناحية الدينية بس من ناحية وصف المرأة كان في شي؟!

أحمد: يالله! يعني بدي ضحكه لمارك قوله كان بالوصف في سفالات كتير، ترجمله ياها..

يامن: شو كانت هي الوطاوات على قولتك؟

أحمد: بقلك أنا ضحكت حقيقة أنو يغنو هاها أحد الأغاني يلي يغنوها "ليلة السبوتي ليلة السبوتي يوم ما نوى عالبيت فوتي رخا البرادي وسكر البيوتي وبلش يخابط بأم العيون" ولك لعما شو هالغناية هي عيب حقيقة عيب, في أغاني وصف فاحش حقيقة، بعض المرات توصل فيهن مرحلة أنه الانثى اللي يوصفوها تكون واقفة بالفرح و تعرف كل الناس أنه هو عم يحكي عن فلانة! يا زلمة بعد شوي بده يعني يشلحها ثيابها بالوصف! أنا بالنسبة الي ما استصغت هاد النوع من الكلام ، يوم بغني على سهل حوران أو على عاداتهم وعلى تقاليدهم لقيت نفسي بحاكي الشريحة الاكبر و الشريحة العظمى من الناس في احد الأغاني نذكر فيها طبعا مآثر اهل حوران وشي من تاريخ حوران منقول فيها "زهزه بالصبح النادي الغيث المنهل وزهر بسفوح الوادي ياسيمين وفل" عطرة نبتة اسمها العطرة " العطرة وقاسوم "هدول عبارة نبتات وزهور" ونرجس والغار ألوان ودي دهان موشح خدو ريان والبختري والشيح بجال الوديان والجورية الغيانة زهرا مغتل بالديرة الحورانية ما تطر الحيف فيها المجال صغيط هلي بالظيف وكل قعدة بالعلية بأيام الصيف تسوا الدنية وما فيها قطرات الطل والوردية "طبعا هي خلينا نقول الخاروف الصغير او العابورة بما معناه النعجة الصغيرة بسموها وردية "والوردية المعلوفة والعادات المألوفة بكل الديرة نادر شوق الهانوفة بعد جيرة يوم يضمك بكفوفا يا نعم الخل"، كلام بلامس وجدان الناس بلامس واقع الناس فاتجهت بالاتجاه هاد لقيت حالي انه هون انا بكون

يامن: متل ما قلت هي بتخاطب الشريحة العظمى من المجتمع بحيث هي الشغلات بتخاطب قسم صغير من المجتمع و بتقصيك انك تحكي مع الطبقة العامة من المجتمع قرار بتكون انت بتعكس الشي التراثي اللي بيعنيلك اخلاقيا و تاريخيا و يخاطب عامة اهل حوران والعالم يعني ، طيب و شلون دخل الأورغ والموسيقى الالكترونية نوعا ما ؟

أحمد: الأورغ قبل الميوزك بوكس أما فيما بعد الدرمز الغيتار ..

يامن: غيتار كهربائي ولا عادي؟

أحمد: لا نحنا بعض المرات ناخد معنا حسب ما يتطلب الوضع ، ناخد معنا غيتار بيس وناخد معنا غيتار سولو

يامن: بس يكون الكترك أو اكوستك العادي؟

أحمد: لا العادي، و ناخد معنا غيتار بيس بعض المرات وقت تكون الساحة كبيرة لازم يكون غيتار بيس يعطي زخم يعطي ضجة.

يامن: حلو كتير شكرا كتير على هالمشاركة انا مبسوط اني عم اعمل المقابلة هي صراحة

أحمد: حبيب قلبي استاذ يامن، الله يسعدك

يامن: طيب لما دخل الأورغ كيف كانت وشلون كانت واديش انتشرت بسرعة و كيف تقبلها العالم و يعني بالذات انه عم تفوت مع التراث هل كانت شي مقبول ولا مرفوض؟

أحمد: أبداً، بالبداية كان مرفوض قطعا مرفوض، يعني اتروجله بصعوبة الأورغ، بداية لما نزل بالحفلات ما اتروجله بسهولة اتروجله بصعوبة يعني ضلينا سنتين كاملات ناخد معانا الأورغ يوقفوا الأورغ لكن ناخد معنا طبل و طبلة للإحتياط و مجوز و يوقفوا الأورغ

يامن: هاد الحكي أنو سنين؟

أحمد: بالـ 99 ، 98 ، 2000

يامن: و بعدين كيف تقبلوه؟

أحمد: اللي كان عندهن رفض مطلق بالنسبة للأورغ الكبارية بدهم يمشوا على ايقاع هالدربكات بتسرع بيبطئ بيمشوا معها أما بتعرف أنت لما بيشتغل رتم الأورغ رتم نظامي فيحسوا حالهم الكبارية مقيدين، أنت عم تقيدهم بشيء ما عم ياخد راحته ، أنا بدي خربط عكيفي بدي ارجع و ضارب الايقاع هو بده يمشي معي مو انا بدي امشي مع الايقاع ونحنا اذا خربطنا و رجعنا صلحنا بدك انت تصلح معنا

يامن: حلو، أنت اختصرت بالموسيقى الالكترونية اللي هي بالضبط متل ما عم تقول اللي هي بتصير انت بتضبط حالك حواليها بدل ما يكون الرتم شي بتضبطه أنت حواليك

أحمد: بعدين صار عندهم شوية ثقافة موسيقية صاروا بعدين الكبارية يجيك زلمة ختيار "حط السرعة 114" يعني يجيك واحد عمرة 70 ، 80 سنة يقلك حط السرعة 110 حط السرعة 112 تجي تناقشه تسأله للختيار "عمي شو يعني سرعة؟" بقلك ما بعرف! طبعا شو يعني ايقاع؟ و شو سرعة و شو علامات موسيقية؟ و شو مقامات؟ هو حقيقة مو عارف ولكن ولله العظيم كنت تحس انه عم يعمل شيء موسيقي، شي اسمه فن ، يعني ما كانوا يعرفوا انه هاد الايقاع لف او بلدي او كذا بس هم بيعرفوا حالهم انه نحنا حطلنا الايقاع تبع الدحية يا اما ايقاع بلدي يا اما صعيدي ولما بينزل بيعمل الحركات بتحس وكأنه عامل مئة بروفا ليمشي مع الايقاع ولكن حقيقة هو فنان ما درس الفن ولا درس موسيقى بس عارف يمشي مع الايقاع على حبته عم يمشي صح و حتى المقامات تقعد مع اهل حوران القدام أبوك وجدك وجدتك انا على رهن انه اهل حوران غنوا كل المقامات الموسيقية بس ما بيعرفوا أنه هاد حجاز هاد كذا كذا كذا.. اما هم غنوا على كل المقامات، يعني تجي تسأل مرأة ختيارة أيام ما كانوا يعملوا الكباب ، حنة العريس، تجتمع نسوان القرية كلها وتبلش تعمل كباب مشان الاكل تاني يوم يقولوا أهازيج معينة يقولوها على اكثر من مقام بس هل أنت لو سألت هالختيارة رح تقلك هاد مقام حجاز؟ بتقلك لا نحنا هاد هيك كنا نغنيه و هيك كنا نقوله ، على سبيل المثال الهجينية كانت متداولة بكل حوران مو ككلام لكن كلحن و كمقام شف شو كان يقولو وعلى اي مقام بالظبط " ويا يما فتغرب ويا ليتلو على عونه ويامن شهر الوعد قرب ويا الغايب يريدونو" هون العجايز كانت تقول حجاز بس هي ما بتعرف انو المقام حجاز اما بتعرف هيك كانو اللي قبلها يغنو وبعدين عرفنا انه في مقامات لما يجينا من كل فن او كل اهزوجة او كل اغنية طلعت في عندهم اهازيج يقولوها على الصفى على البيات على الحجاز على الرصد على السقا حتى نهاوند و عجم ، يقولوا على كل المقامات ، هيك عالفطرة، مثلا الهجيني ، تخيل جمل عم يمشي حاليا بتحس انه ارجل الجمل عم تنظم ايقاع اسمه الهجع.

يامن: عطينا وحدة هجع من يعد اذنك

احمد: ابشر خليني بس احط التلفون علي سبيل المثال هاي, ثواني بس,

يامن: خود راحتك

أحمد: تنعملو ترتيبة ثواني بعد اذنك, سيدي كانو علي سبيل المثال على مشية الهجن الجمل يقولو شغلات كتيرة مثلا يجنا عاد نلاقي طريقة نركز فيها هاد انشالله يكون ثبت "ايدا يا راعي يا الخربوش وامرك على الراس والعين يا بو ثنا يا دهب مرشوش ليش الجفا بينك وبيني والحب ما ينشرا بقروش لاهو تجارة ولا دين" هاي على مشية الهجن يقولوها فيما بعد حاولنا على اكتر من ايقاع ما ركب عليها إلا أيقاع الهجن فهن كانو يقولوها على الهجن عرفت شلون.

يامن: رائع رائع, بشكل عام بتسجيلاتك عندك فكرة كم شريط أو سي دي ساويت بالمجمل؟ أو ما فينا نعد؟

أحمد: لا ما فينا نعد، ليش؟ لأنه هو كان كل كاسيت يختلف عن التاني حسب ظروف الحفلة و حسب مكان الحفلة فهو كل حفلة كان يتسجل كاسيت او اثنين ، اذا بدنا نجي نجمع بفوت موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

يامن: طيب من ناحية يلي بالاستديو؟

أحمد: بالاستديوهات عمليا هنن يلي تسجلوا تقريبا بمعدل 12 عمل ، 12 البوم، كنا كل سنة انتاج عمل

يامن: هدول كلن مع ميوزك بوكس ولا؟

أحمد: لا في شي مع ميوزك بوكس في شي سجلته بالكويت مع فنانين فلسطينيين في شي سجلته بالأردن مشكل!

يامن: مارك عم يسأل عن صوت الغد... شو كانت تجربتك مع صوت الغد شو بتعرف عنن؟ مين هنن؟

أحمد: الاذاعة اللي هي انتشرت بالثورة السورية؟

يامن: لا هو صوت الغد شركة انتاج،كانت في كتير شرايط تتواجد بالسوق منها الك يلي عند مارك بكون محطوط عليهم عالشريط صوت الغد ، اسم الشركة

أحمد: الشركات هي ما بعرف هم كانوا ياخدوا الأشرطة و ينزلوها بس ما كان في تعامل رسمي بيني و بينهم أبدا ، هنن ياخدوا الكاسيتات ، مثل صوت الغد مثل تسجيلات يا هلا ، كنا نشوف انه يتحسن المردود المادي بعد كل عمل ، مافي تراجع لورا، كنت اعتبر كل يلي بياخد شريط حتى لو أنه في قرصنة للكاسيت و ينباع عن طريق يا هلا او صوت الغد ا أو أو أو.. أعتبرهم عم يروجولي، هم بجوز يربحوا بالكاسيت 5 ليرات او 10 ليرات بس انا بالنهاية كان يجيني مثلا من خلال حفلتين برى ، كل مردود الكاسيت لو حسبت أنه أنا ما بدي أعطيه لصوت الغد و لشركات ثانية ما رح يجبلي مردود قد حفلتين برى سوريا.

يامن: تمام، فأنت ما كنت تتابع هاد الموضوع وتوجع راسك فيه لأنه كنت شايفه هو بالعكس مفيد غير مضر و الفائدة الحقيقية هي المادية غير المعنوية من خلال الحفلات بالخارج...

أحمد: عكس الوقت الحال، الوقت الحالي عم ادور على شيء انه يتوثق ، على سبيل المثال نزلت مدلي من شي شهر يعني كلفني تسجيله شي 1500 ، 2000 دولار تقريبا ، وكاسيت ثاني ع البساطة يعني الاستديو اخد بمعدل 300 ، 400 دينار و الروحات والجيات والأمور هي مع الكاسيت الثاني بتكون فتت بحيطان الـ 1000 دينار و نزلت على قناتي عاليوتيوب انه ما رح يجيب المردود ، يعني قد اللي دفعته حتما أقل ، بس داير على اني اوثق شيء الي اكثر من أني أجيب عملة.

يامن: تمام ، طيب و ذكرت انت انه عملت تقريبا هدول اخر البومين ذكرتن هنن كانوا البومات بالاستديو اتسجلوا ، هنن ضمن ال 12 ألبوم ؟ فهدول كانوا مع الميوزك بوكس و بعدين عملت بالأردن و بالكويت؟ ومين كمان من الشركات اللي تعاملت معهم؟

أحمد: بس ميوزك بوكس

يامن: وباقي الألبومات اللي سجلتن مع مطربين فلسطينيين

أحمد: أنا بعد ما طلع آخر كاسيت سجلناه مع ميوزك بوكس كان بال2010 بعدين صارت الثورة و ما عاد سجلت ألبومات على الخالص يعني صرت لازم أنتج لو على حسابي الخاص ، كم كبير من أغاني الثورة ، و ما بعرف اذا وصلك شي منها او سمعت؟! فكان اهتمامي فقط لا غير اله علاقة بالثورة بس!

يامن: وهلأ هاد كان اول عمل يلي ذكرته بعمان؟

أحمد: أي هلأ حاليا كل شي تقريبا متذكره عم حاول ارجع عيده من اول وجديد.

يامن: من ناحية الرقابة انتوا عملتوا رقابة على نفسكم بس بفترة التسعينات و بأول الألفينات ما كنت تحس في رقابة من الدولة انك انت تلتزم فيها ولا ما كان هاد الشي يأثر عليك؟

أحمد: لا لا ما كان في!

يامن: وعندك أي فكرة مثلا إنه الميوزك بوكس أو قبلها البهلول كانوا بينسخوا كم نسخة مثلا؟ ولا ما كنت تعرف هي الأرقام؟

أحمد: أنا النسخة الثانية اللي سجلتها اللي أخدها حصريا شب من عندنا من الحراك من المستقبل كانت بمعدل 200.000 الطبعة الأولى

يامن: المستقبل؟ هاد كان بأيام البهلول؟ أو ميوزك بوكس؟

أحمد: لا بعدين! ميوزك بوكس

يامن: أنت تأنتجه مع ميوزك بوكس بعدين يجي المستقبل ينسخه ولا كيف تتم العملية؟

أحمد: أخده حصري من الميوزك بوكس بعدين اشترطوا عليه انه لازم يكون في 200.000 نسخة تنزل عالسوق.

يامن: هاد كان أول ألبوم بتسجله معن أو التاني؟

أحمد: الثاني.

يامن: الأول هنن استلموا توزيعه؟

أحمد: ما بعرف بس أنا عطوني هدايا بمعدل ألف نسخة أنه اوزعهم للأصدقاء و للمحبين

يامن: وبالتاني عطوا حصري لاله 200.000 نسخة وهو استلم توزيعها بحوران بشكل عام ولا وين كان يوزع؟

أحمد: بحوران وبالشام بريف الشام بالقنيطرة بالسويدا ، هو اللي كان مسؤول

يامن: في عندك منهن؟ غير الأرشيف يلي كنت عم تعمله، البحثي، أرشيفك الشخصي، من أعمالك هل هو موجود حاليا عندك؟

أحمد: أي موجود

يامن: بكاسيتات و سيديات؟

أحمد: بسيديات بس بحاول أنه حولك ياهن (إم بي ثري) و ابعتلك ياهن عالواتسآب انشالله

يامن: كل مجموع اعمالك تقريبا

أحمد: أي بقدر أجمعلك كم هائل كبير

يامن: تمام تمام، و تطرقنا لموضوع الانتشار خارج سوريا يعني من خلال ميوزك بوكس ، قطر ، الامارات، الكويت، و لبنان و الأردن ، هاد الحكي كان بأنو سنين تقريباً؟

أحمد: يعني نحنا طلعنا على حفلة لبنان كانت من خلال مهرجان تدمر انحجزنا عليها كان في مشاركين كمان فرقة لبنانية من بعلبك، عجبهم الأداء تبعنا و الفلكلور تبعنا فإنحجزنا نحنا وشباب...

يامن: مين كنتوا أنتوا؟ كنت أنت مع فرقة ولا كان معك مغنيين تانيين؟

أحمد: لا لا لا، فرقة فنون شعبية ، أكثر من فرقة ، بمحافظة درعا ، فرقة الفنون الشعبية الرسمية كان في فرقة البشاير أهل حوران هدول الفرق كلها كنا نتعاون معهن ، قطر بالـ2002 حفلة قطر لمواطن قطري، حفلة الامارات بالـ2004 لمواطن اماراتي، بعدين رجعنا على الامارات اكثر من مرة لمواطنين اماراتيين بعدين نعمل لمقيمين سوريين أو أردنيين ، الكويت كان الحيز الأكبر من الحفلات بدولة الكويت و بالأردن و الحمدلله و ما زال.

يامن: حكيلنا شوي عن فترة المهرجانات و الفرق الشعبية اللي ذكرتها فرقة سهل حوران فرقة الموسيقى الشعبية بدرعا ، كنت تعمله بمهرجان تدمر للموسيقى الشعبية و مهرجان بصرى للموسقى الشعبية و كنت أنت تشارك معهن كجزأ من الفرقة ولا...؟

أحمد: لا أنا شارك معهن كمغني، أنا الي وصلتي وهم بأدوا الدبكات و الرقصات وهالأمور ، مثلا مهرجان الربيع، الزهور ، تدمر ، بصرى و الحفلات الرسمية اللي كانت تصير عندنا طبعا كان ينعمل بروفات و هيك مع هالفرق اللي عديتلك ياهن طبعا كان في فرق معتمدات بحوران بمحافظة درعا فرقة الفنون الشعبية كانت هي الفرقة المعتمدة بالدرجة الأولى و فرقة سهل حوران و فرقة البشاير

يامن: تمام، ومن ناحية التنافسية كيف كان الوسط الموسيقي الثقافي بدرعا بينك و بين باقي الموسيقيين و باقي المنتجين باقي المغنيين؟ هل كان تنافسي ولا تشاركي ولا تعاوني؟

أحمد: أنا بالنسبة لإلي ممكن إنه كان غيري يحب ينافس بس أنا بالنسبة إلي أنا عندي شي إلي ما عم قلد حدا ، أنا بروح على بصرى الشام بقدم أحمد القسيم ، مالي رايح قدم أبو بكر سالم أو محمد عبده أو أقدم فلان وفلان ، خلص طالبيني أهل بصرى الشام أقدم شي قاله أحمد القسيم، فكانت بالنسبة الهن فكرة تراث أو تقديم تراث بالنسبة لكل المغنيين الموجودين بحوران كانت مرفوضة رفض كلي، يعني كانوا متجهين باتجاه الأغاني الخليجية ، اللبنانية ، أغاني الساحل ، أغاني حمص ، لك يا أخي ليش؟ ليش لأقلد الساحل؟ يعني مافي مشكلة أنا بفوت على ماكدونالد بطلب وجبة كي إف سي بفوت على برغر كينغ باكل وجبة بس أنا المليحي عندي أساسي! المجدرة عندي أساسية! يعني أنا بطلع على بصرى الشام بغني أغنيتين لبنانيات بغني أغنية مصرية بغني أغنية من الساحل بغني أغنية حمصية ، بس أنا الطبق الرئيسي و الرسمي لازم يكون تراث حوران! ما كان في تنافسية بالنسبة إلي لأني تقريباً كانت بداية نزلتي قدمت التراث لاقى قبول من الناس ، حبوه تقريباً بصوتي ، والناس بتاخد بأي شيء بينزل جديد أو بتقدمه حتى لو كان قديم ، شو الانطباع الأول؟ الناس تاخد الانطباع الأول. يعني حتى في مطربين صاروا يغنوا أغاني حورانية فيما بعد حقيقة أنا مو عارفها و غايبة عن ذهني ، بقولك شوف بقلد أحمد القسيم!!!

يامن: بس هو بكون مثلاً مو تقليد قد ما هو تأثير، تأثر فيك و بحبك وعم يعمل شي من مدرستك.....

أحمد: ما عرفت شو قصدي! أنه أنا مو حافظ كل التراث الحوراني! مثلا يامن مطرب.. أو مغني.. يجي بده يغني أغنية حورانية يقلك عم يقلد أحمد!!! أنا مو عارف الأغنية حقيقة مو عارفها بس هو يامن صار حابب يتجه بهالاتجاه لقى اله رواج لقى اله قبول عند الناس صار بده يلجئ أنه يغني التراث الحوراني بس عند ما لجئوا باتجاه الأغاني الخليجية، المصرية، اليمنية، اللبنانية، أغاني الساحل، الأغاني الحلبية كنت أنا والفضل لله ومنه قاطع شوط كبير بهالمسألة هي يعني لا سنة ولا تنتين ولا تلاتة أنا قاطع شوط كبير والحيز الأكبر و القسم الأكبر من هالأغاني يلي عم تقبلها الناس وبدها ياها الناس.

يامن: بما أنك أنت كنت من مؤسسين إعادة إحياء التراث و نشره بالأفراح و بالمهرجانات، ما كان من ناحيتك في تنافسية بس بشكل عام كان في عالم إنه أقل خبرة و جزء من التنافسية نسبياً؟

أحمد: أي في أنا لما عم قلك (أنا) طبعا مو تصغير بشباب اللي غنوا بحوران كلهم شباب كفاءات و أصوات جميلة كلهم يُحترموا ، ولكن أنا بقلك ما كان في تنافسية لأن أنا كان في عندي شي إلي، يعني أنا مو طالع على سوبر ستار لأنافس يامن بأغنية وديع الصافي على سبيل المثال، أنا بدي غني و هو بده يغني ونشوف مين بغني أحلى! أنا قدمت شي إلي أنا يعني أنا بالنسبة إلي حافظت على مستوى معين وضليت ماشي عليه والحمدلله ومازلت بفضل الله ومنه فما أعتبر حالي لا بنافس حدا ولا حدا بنافسني لأنه أنا عم بقدم نفسي مو طالع أقدم شخص تاني!

يامن: تمام، ومن ناحية الملكية الفكرية هاد الموضوع ايمتى بلش؟ متل ما ذكرت أول شي كان بالنسبة إلك إنه الشركات متل شركة المستقبل وما إلا ذلك... ايمتى بلشت يعنيلك الموضوع و من ايمتى بلشت تركز بموضوع الملكية الفكرية؟ و كيف اتطور مع الوقت الموضوع؟

أحمد: نحنا حاولنا أنه نوثق أي لحن يكون قديم ولكن مطور و تكون ملكيته إلنا أو إذا غيرنا كلمات لحن بأكمله مثلا كلمات تخدش الحياء نغيرها كلمات إلها علاقة بشيء ممكن إنه يقلب مواجع، يعني لحن عجبني كتير لكن أنا إذا بدي غنيه أغنيه بنفس الكلمات ممكن أني أعمل فتنة ما بين حوران و السويدا ، أرجع أقلب مواجع ما بين مثلا عشيرة و عشيرة ، فنحاول نغير الكلمات بس ولله أنت سألتني سؤال مهم جداً ، ولله لو ضلينا على أيام محمد البهلول و على أيام صوت الغد و على أيام هديك الشركات كان نوعاً ما في احترام ولكن بعد اليوتيوب و الفيسبوك صار كل شي بتقوله مشاع للجميع، لا احترام ولا تقدير للأسف يعني بتتعب على كاسيت خلال خمس أيام يجي شخص تاني وإلا ناسخه حفر و تنزيل! للأسف! نفس العمل و نفس الكلمات! للأسف!

يامن: أنت بتسجل الملكية الفكرية لأغانيك ولا لأ حالياً؟

أحمد: لا حالياً لأ، بس انشالله لقدام في مشروع.

يامن: شو وجهة نظرك من ناحية إنه الكاسيتات سمحت لأي حدا بإمكانيات محدودة يقدر يسجل أغانيه و حفلاته و يقدر ينشرها فأنت ما تواجد هاد الشي كان لساته كتير محدود بشو يطلع عالراديو شو بيطلع عالتلفزيون فشو وجهة نظرك بهاد الموضوع و كيف أثر ولو ما انوجد شو كان رح يكون الوسط الموسيقي بسوريا بشكل عام و المنطقة؟

أحمد: في مثل بقلك "لولا الأذواق، ما بيعت السلع" يعني ممكن يكون في عندكم مغني بالوسط الفني والشام ما يعجب أهل بصرى الشام قاطبةً! ولكن إذا بيوصل العمل تبعه لأوروبا يعجبوا فيه، مظبوط؟ الكاسيت والسي دي فتح أفق أمام الجميع، أفق واسعة! شوفي عندك سجل! الجمهور والمستمعين هم الحكم مو صرت أنت ملتزم برقابة أو بلجنة بدها تفحصك أنت تصلح أو لا تصلح؟ الكاسيت يعني هو سلاح ذو حدين، أنا بالنسبة إلي لا أدعي أني مطرب حوران و مطرب الجولان و مطرب سهل حوران لا لا لا، أنا بالنسبة إلي عم بقدم فن مطور من الأشياء اللي كانوا يقولوها أهالينا و أجدادنا في السابق، ولكن صرت عم تسمع كتير نشاز، هلأ بس فوت على التيك توك أو على اليوتيوب أو على الفيسبوك طبعاً بشوف شي بيعجبني و بتابعه ولكن في أشياء عم تنزل يعني ما أنزل الله بها من سلطان، في شي والعياذ بالله، حتى الأغاني اللي عم تسمعها بتوجع أذنك! أما هو لا شك سلاح ذو حدين متل السكينة في البيت، بدك نقشر فيها تفاحة أو نذبح فيها فلان من الناس، يا منحولها لأداة نستفيد منها يا أما نحولها لأداة إرهاب مباشرة ، يا أما أنت بتروج من خلاله شيء راقي تسمعه الناس وتتقبله الناس يا أما بتروج من خلاله شيء بيفسد مجتمع بأكمله. فصفيت المشكلة مو مشكلة كاسيت ولا مشكلة السكين مشكلة اللي شال السكين.. لشو استخدمها؟ أنا شلت التلفون ساعتين زمان ما شلته أقلب فيه على مقاطع والعياذ بالله.. ماسك هالتلفون ساعة ساعتين بدي أحكي بشيء مفيد و أنا استفيد كمان ، فالمشكلة مو بالتلفون المشكلة بحامل التلفون، المشكلة باللي شال السكينة هل راح هو بده يفرم فيها بقدونس ولا بده يفرم فيها ناس؟ واللي اتخذ الكاسيت طريقة ليوصل الفكر تبعه، هل الفكر تبعك فكر مسموم؟ أو راقي توصل رسالة من خلاله؟ لمجتمعات بعمرها ما سمعت عن حوران أو شافت تراث حوران أو شافت شلون المرأة الحورانية بتدبك أو شلون الرجل الحوراني بيدبك، أو شلون أحمد القسيم بغني، هون بيت القصيد. الكاسيت نعمة، الناس عملته نقمة. السي دي نعمة الناس عملته نقمة. و قيس على كل شي...

يامن: وبالنسبة للفيديو السي دي و الدي في دي و الإم بس ثري كمان نفس المبدأ، بس من ناحية الكم و الانتشار واعطاء فرصة للي كان ممكن ما ياخد فرصة من خلال الراديو و التلفزيون كان وسيلة ساعدت العالم يلي عندها شي لتقدمه و تنشره

أحمد: أكيد، أكيد، أفضل وسيلة كان!

يامن: ومن ناحية اليوتيوب و الانترنت أنت كيف تكيفت مع هي النقلة أولاً ، ذكرنا أنه وقت كان في شركات كان في نوع من الاحترام بيستفيدوا بفيدوا بس كمان بشكل عام أنه مو صار عندك فولورز عالم بتلحق فنك بمئات الآلاف حول العالم...

أحمد: أكيد أكيد أنا معظم الحفلات اللي عم انحجزها مثلا يتصلوا علي من أوروبا بدهم يسجلوا فرح لابنهم مثلا، أنا ما بقدر أطلع على أوروبا ولكن "أبو محمد بدنا منك تسجلنا كاسيت للعريس شو بكلف؟" "بكلف مبلغ كذا وكذا وكذا.." منتفاهم عليه بتتفاجئ وإلا الشخص فايت على قناتك على اليوتيوب أو فايت على صفحتك على الفيسبوك شافلك فرح مميز "بدي متل هاد!" هو وين؟ بالنرويج! ما حضر الحفلة اللي أنا عملتها بالشجرة ولكن شاف حفلة الشجرة على الوتيوب أو شافها علة قناة الفيسبوك مباشر ، عجبته! خلص بدي متلها! أكيد اليوتيوب و الفيسبوك وكل مواقع التواصل الاجتماعي كان في من وراها منفعة معنوية أكبر بكتير ، يعني كانت دعم معنوي للشخص أكتر بكتير من الدعم المادي، أنت صرت تشوف في ناس عم تتابعك لما أنت عم بتغني على الغربة أو على الدار أو على حوران أو على سوريا بفوت شخص أنت مو عارفه من وين بيكتب تعليق بأسلوب بتشكره على تعليقه فيما بعد بتلاقيه دكتور في جامعة السوربون... اليوتيوب و الفيسبوك خلانا نرتقي كمان نصل لمستوى أعلى من المستوى اللي كنا عليه بالبداية، أنا حالياً براسلني شخص ناقد أردني مقيم بأمريكا، و عم بستفيد منه ، أنه لأ أبو محمد هون لو أنه كذا أفضل من كذا.. مظبوط كلامك عم بستفيد منه ، عم نتواصل مع شعراء وعم ناخد منهم أغاني عم نتواصل مع ملحنين و ناخد منهن ألحان ، على سبيل المثال في شخص مقيم بفرنسا صديق النا من محافظة السويدا اسمه وائل القاق، تخيل أنه أسس فرقة نشامة هو قائد الفرقة طبعا و منوجهله أحلى تحية، أسس فرقة كل الآلات اللي فيها شعبية مجوز يرغول ربابة ، أتوقع أنه عازف الكمان مقيم بتركيا ولكن اللي متأكد منه انه عازف الربابة مقيم بالسويد ، وائل القاق مقيم بفرنسا أحمد القسيم مقيم بالأردن عازف المجوز مقيم بالأردن، فبسجله عازف الكمان التراكات بيبعتله ياهن على فرنسا هو بنزللهن إيقاعات، عازف الربابة بيعرف بالسويد بيبعتله على فرنسا عازف المجوز بيعزف بعمان بيبعتله على فرنسا ، بعد أسبوع زمان عشر أيام بتسمع عمل متكامل و فرقة نشامى، ولا واحد من أعضاء الفرقة بيعرف التاني! كل واحد ببلد.

يامن: تمام، يعني هي استعمال مفيد للتكنولوجيا، تقدر تربط العالم و تعمل شي مشترك فني ذو قيمة! طيب ومن ناحية بعد الـ2011 برأيك من بعد الثورة كيف أثر هاد الموضوع على انتشار الفنانين اللي بسويد و اللي بتركيا و اللي بفرنسا و اللي ببريطانيا و اللي بالأردن و اللي بالخليج، ما فيهن يرجعوا لسوريا لأسباب مختلفة ، شو وجهة نظرك بهاد الموضوع و كيف رح يأثر الثقافة بسوريا بشكل عام و بحوران بشكل خاص؟

أحمد: بالنسبة لكل أهل سوريا اللي ببلاد المهجر ككل ، كل واحد كان منهم داخل سوريا كان مو آخد فرصته بشكل كامل، كانت الناس مهمشة، البعض منهم مهمش البعض التاني كان يفكر فقط لا غير بلقمة الخبز ، ظهر إبداعات من فنانين وصلوا متل ما بقولوا للنجومية بعد ما طلعوا من سوريا لأنه أنا بعرف شب صاحب إلنا اسمه حسام عساف، الله يسعد مساكم ومساه، ما كان فرصته صح بسوريا فنان جميل رائع عازف عود و غيتار من الطراز الأول! إجت الهجرة على كندا ، يعني أنا بالنسبة إلي بعرف مين حسام و ما اتفاجأت لما عم يبعتولي الشباب أعماله "شوف حسام شو عم يشتغل" "شوف حسام" قلتلهن حسام ما اتطور! هذا هو حسام! ولكنه لا أخذ فرصته بسوريا ولا بالأردن وبالأحرى ما كان قادر يسجل ولا أغنية وحدة لأنه ما معه يدفع أجار البيت أما لما نزل على كندا أو على أمريكا تبحبح مادياً و شاف حاله و تعب على نفسه و رجع عمل إعادة برمجة من أول وجديد ، نجم كبير!

يامن: أنت بتكون بمجتمع عم يدعم الثقافة و يدعم الفن ويعطيك فرص لتنشر...

أحمد: أكيد، شو بدي قلك... يعني احتووه! هاد بيعرف يعزف عالغيتار، صوته حلو، عازف عود، بيحتووه، عندنا مافي! ما بتوصل! وفي ناس كتير أنا ما بعرف أنهم بغنوا بالأساس! أصوات! أصوات مغمورة! أمامهم فرصة أنه يقدموا حالهم ولا وجدوا ناس أنها تقدمهم بالشكل الصحيح، صرت اسمع أصوات مرعبة. يعني الي صديق أخ و فنان أيمن السالك ، فنان كبير، عم يبعتلي لابنه آرام ويقلي اسمع صديقك، قلتله أبو سومر.. هاد آرام؟! قلي هاد آرام. قلتله وين كانت الناس وين صارت الناس؟ لا حول ولا قوة إلا بالله! بيرجع بيبعتلي صوت ابن أخوه بقلي اسمع هاد أصيل ابن أخي، قلتله هاد أصيل؟ بقلي نعم. صوت مرعب! فما كان في مسألة حتى تبادل فرص يعني أنت أخدت فرصتك خلص طلعت خلي غيرك يطلع خلص نظام القائد الأوحد و المطرب الأوحد المدير الأوحد و رئيس البلدية الأوحد والمختار الأوحد يعني حتى عمتي أخت أبي مرت المختار يوم مات زوجها إجوا بدهم ياخدوا منها الختم قالتلهم ما بعطيكم إياه هاد من ريحة أبو عرب، يا عمي هاد ختم رسمي يعني إذا عمتي مو متنازلة عن الختم فبدك المطرب الأوحد يتنازل عن منصبه؟ مشان الله! سؤالك بوجع القلب، و بيوجع قلب السائل أكثر ما يوجع قلب المسئول.

يامن: بس كمان متل ما بقولوا نص الكاسة المليان متل ما ذكرت، يعني صحيح كان في شح بالفرص بس متل ما قلت نتيجة الانتشار حول العالم من كندا لاستراليا لأوروبا لكل العالم الإنسان السوري بأبدع خارج سوريا.

أحمد: إذا بتطلع على النتائج اللي حصلوها السوريين السنة هي و السنة اللي قبلها واللي قبلها شي بقلك الأول على الأردن شي بقلك الأول على الكويت ، على الإمارات ، شي الأول بكاليفورنيا ، بميامي ، شي جايب براءة اختراع بكذا ، شي مقدم كذا... لك يا أخي، أبي ما يعطيني فرصتي ألاقي فرصتي عند الجيران؟ يعني حسام عساف بسوريا ما يلاقي فرصته إلا بعد عمر طويل بكندا؟ فراس إمام ما ياخد فرصته؟ مهند القاسم ما ياخد فرصته؟ فلان من الناس.. أصوات كبيرة كتير.. مغمورة.. إبداعات، نشاطات، إختراعات، للأسف!

يامن: نص الكاسة المليانة أنه الحمدلله اللي طلعوا لبرى قدروا يعملوا شو و رح يعملوا يعني لساتهم عم يعيشوا المرحلة الانتقالية من خلال العشر سنين الجايين رح يعملوا شي ما صار أنا متأكد.

أحمد: هي مرحلة تجالس و تآلف بين شعب و شعب بيختلف بالعادات والتقاليد و بيختلف بكل شي ، أما بس يصير في تجالس أنت رح تشوف إبداعات أكتر

يامن: مية بالمية، و رح تنعكس على سوريا في الداخل ونحمل بعضنا انشالله و نقدر نمشي و نتطور و نداوي الجرح الكبير،

أحمد: انشالله.

يامن: استاذي شكراً كتير كتير كتير لوقتك يعني كانت مقابلة رائعة الصراحة ، تعلمت فيها كتير و الحديث يطال ، بس لهون نحنا وصلنا تقريبا لنهاية المقابلة في عندك أي شي بتحب تضيفه تذكره قبل الختام؟

أحمد: أنا أول شي بتشكرك و بتشكر الأخ مارك على هالفرصة اللي أتيحت أمامي اليوم من خلالكم و عن طريقكم و تناقشنا بموضوعية عن موضوع بالنسبة الي كان مهمش، من المعنيين بالأصل على هالموضوع فأنا بفرحني كتير أني ألاقي شخص... ما بدي أقول يامن... أنا بالنسبة الي يامن معني بالموضوع، ولكن أنا بغاية السرور والسعادة ولله العظيم أني اليوم أجد شخص مقيم في بريطانيا متل الأخ مارك، يهتم بهالموضوع أكتر من السوريين بكتير؟! ما بيأسفني هالشي، هالشي بسرني!

يامن: لأنه كلنا أخوات بالإنسانية..

أحمد: بالضبط، لأنه أنا بالنسبة إلي لما بقول الاستاذ يامن معني بشيء اسمه تراث حوران لأنه ابن حوران. أما ما بقلك بيأسفني أنه الاستاذ مارك عم يهتم بهالشيء، أنا يسرني كتير لأنه الاستاذ مارك عم يبحث بشيء مو اسمه تراث، ما عم يبحث بفلكلور، عم يبحث بشيء اسمه حضارات شعوب، فحضارات الشعوب مو مقتصرة ، الحضارة اللي موجودة بحوران مقتصرة على ابن حوران ، أنا اليوم الاستاذ مارك عم بذكرني بالإيطالي اللي بيجي على قلعة بصرى الشام، ليحكي عن حضارة قامت بحوران من 2000 ، 3000 سنة، عم بذكرني بالألماني أو البريطاني اللي بروح على تدمر و يشوف مسارح وآثار تدمر ، هاد الشيء بشرفني كتير.

يامن: الشرف لإلنا أستاذ صدقني..

أحمد: يطول بعمرك.


قناة الفنان أحمد القسيم الرسمية على يوتيوب.

صفحة الفنان أحمد القسيم الرسمية على فيسبوك.


كل الحقوق محفوظة لمبادرة أرشيف الشرائط السورية 2022© يتطلب النسخ أو التعديل أو التوزيع أو أي نوع من الاستغلال خارج حدود حقوق النشر موافقة خطية من مؤلفها أو منشئها.