الإشتراك

اشتركوا بنشرتنا لتصلكم إشعارات عبر البريد الإلكتروني بأحدث ما ننشره

هذا الموقع محمي من قبل reCAPTCHA ويطبق سياسة الخصوصية و شروط الخدمة في Google.

نتائج البحث

0:00 | 0:00

0:00

Cover art for feature: FEAT_0022
Highlights image for feature: FEAT_0022
Highlights image for feature: FEAT_0022
Highlights image for feature: FEAT_0022
Highlights image for feature: FEAT_0022

مقالات

سلمية ورحلة البحث عن موسيقى الربابة والعتابا

زينة شهلا

في أول لقاء لي مع فريق أرشيف الأشرطة السورية بداية هذا العام في دمشق، كنت أستمع إلى حديث الموسيقي والمنتِج يامن المقداد وعيناي تلمعان، فهذا المشروع الذي أتابعه منذ سنوات ويذهلني ما يقومون به من جهد عظيم وبطريقة فريدة لتوثيق أجزاء من ثقافتنا وتراثنا، هو اليوم أمامي، مع اقتراح لأن أكون جزءًا منه مع اهتمامي الكبير بكل ما يتعلق بالتراث اللامادي السوري. بعد نحو شهر، كنا نستقل السيارة من دمشق إلى حماه، برحلة لا نعرف ما الذي ينتظرنا فيها، مع توقعاتنا بأن تكون غنية للغاية. على مساحة تقارب ١٠ آلاف كيلومتر مربع، تمتد محافظة حماه وسط سوريا، ومن سهول زراعية خصبة وهضاب شاسعة غربًا إلى البادية والصحراء شرقًا، تتميز بمشهد موسيقي غني ومتنوع، كان لنا نصيب في رحلتنا هذه أن نستكشف خصوصية مميزة منه، وهي الموسيقى والغناء في منطقة سلمية وريفها. الفلكلور السلموني تقع مدينة سلمية إلى الشرق من مدينة حماه وعلى مسافة ٣٠ كيلومترًا منها، وقد شهدت تعاقب مراحل تاريخية عدة تغيرت فيها ملامحها بشكل شبه كلي، والمدينة الحالية كما نعرفها تعود إلى منتصف القرن التاسع عشر، فبعد أن كانت شبه مدمرة نتيجة عوامل طبيعية وتاريخية وبشرية متعاقبة، قَدِم إليها الآلاف من أبناء الطائفة الإسماعيلية من مناطق مختلفة في سوريا ولبنان مثل سهل عكار وطرطوس ومصياف، وباشروا بأعمال الإعمار والزراعة والمهن المختلفة. توسعت السلمية وأخذت شكلها الحالي، وتحولت عبر العقود إلى مدينة تتميز بمشهد ومستوى ثقافي وعلمي وفني مرتفع. نظرًا لموقع سلمية الذي يتوسط مدينة حماه والبادية السورية وكأنها فعلًا البوابة التي تربط الصحراء شرقًا بالمدن والهضاب غربًا، انعكست هذه الخصوصية على المشهد الفني فيها والذي تحول على مر العقود المتتالية إلى نمط قائم بحد ذاته يطلق عليه أهل المنطقة "الفلكلور الغنائي السلموني." لعل أهم ما يميز هذا النمط هو الحضور الواضح للثقافة البدوية مع قدوم البدو من المناطق شرق سلمية إلى المدينة للتسوق أو للعمل ومعهم. بالطبع أداتهم الموسيقية المفضلة: الربابة، فما كان من أهل سلمية إلا أن "هضموا" الثقافة الموسيقية الوافدة إليهم، فتعلموا لهجة أهل البدو وكلماتهم وموسيقاهم وطريقة عزفهم على الربابة بشكل خاص، لكنهم طوروها بأسلوبهم وأضافوا إليها لمساتهم التي أخرجت النمط السلموني الذي ما زال بإمكاننا حتى اليوم أن نستمع إليه ونتمتع بفرادته، ويمكن أن يطلق عليه اسم "النمط الشرقي" الذي يعتمد الصوت الرتيب الطويل، تمييزًا له عن النمط "الغربي" أو الجبلي الذي يمكن أن نجده في غرب المحافظة وصولًا حتى جبال الساحل السوري ويعتمد أكثر على الصوت العالي، ويمكن أن نجد فيه مساحة أكبر للارتجال على عكس النمط الشرقي. https://syriancassettearchives.org/tapes/SMA_0735?lang=ar ومن السمات الأساسية في النمط السلموني كما يمكن أن نستمع إليه اليوم، طريقة التعامل مع الربابة التي تحولت إلى آلة موسيقية حاضرة بقوة ومتناغمة بشكل مذهل مع الصوت البشري وكأنهما جسد واحد، والصور الشعرية الجميلة والمعقدة في كثير من الأحيان، والتي بات مطربو منطقة سلمية الشعبيون يعتمدون عليها كثيرًا بل ويتبارون في مدى جزالة الألفاظ ومتانتها وتعاقب الصور والقوافي، مرتكزين على مجموعة من الشعراء الشعبيين الذين أصبحوا ذوي حضور بارز في ثقافة المنطقة. ولا يمكن أن نغفل تأثر كثير من المغنين والموسيقيين في منطقة سلمية بالفن العراقي والفراتي والذي نرى له حضورًا واضحًا بين الناس ومحبة خاصة له وحرصًا على أدائه في مختلف المناسبات. من أهم أنماط الأغنيات الشعبية السلمونية يمكننا أن نذكر العتابا والموليا والنايل واللالا والسويحلي. بالنسبة للعتابا وهي من أكثر الأنماط شهرة في سلمية، يمكننا أن نميز بين تلك المتأثرة بالبادية والتي تعتمد على صور شعرية صعبة ولهجة أقرب للبدوية، والعتابا ذات "الصياغة السلمونية" أي بتراكيب أسهل من الكلمات القديمة المعقدة، وبكل الأحوال يعتبر فنانو المنطقة بأن هذه الصور الشعرية "مقدسة" يجب أداؤها بحرفيتها دون أي مساس بالكلمات أو طريقة اللفظ. أما الموليا السلمونية فتتميز بأنها بطيئة ذات إيقاع رتيب ومتأثرة بالبدو من حيث جزالة الألفاظ. https://syriancassettearchives.org/tapes/SMA_0437?lang=ar وتتحدث الأغنيات السلمونية عمومًا عن الحب والغزل، والتأثر بالدهر ومرور الزمن، والكثير من المواقف التي يمكن أن نعيشها في حياتنا اليومية والصور المستقاة من التراث المعاش في المنطقة. وتغنى هذه الأغنيات على مقامات عدة على رأسها البيات والصبا والسيكا. https://syriancassettearchives.org/tapes/SMA_0695?lang=ar ومما ساهم في ترسيخ مختلف أنواع هذه الأغنيات وارتباطها بالثقافة اليومية للسكان، انتشار المضافات أو كما تسمى باللهجة المحلية "المنزول"، وهي مكان يجتمع فيه الناس مع المغنين والمطربين الشعبيين ليقضوا الأمسيات صيفًا وشتاءً بالغناء والعزف وحتى "التباري" حتى ساعات الليل المتأخرة. وما زالت هذه الثقافة مستمرة حتى يومنا الحالي على شكل جلسات خاصة، يقيمها أهالي سلمية وريفها بشكلٍ دوري، ويدعون إليها أحد المطربين الشعبيين ليستمتعوا بغناء العتابا والموليا بشكل خاص، ويستمروا بإحياء هذا الجانب من تراثهم، رغم انحساره لصالح أنماط أخرى معاصرة باتت أوسع انتشارًا بين الشباب بشكل خاص. بالإضافة إلى ذلك، كان للأغاني الشعبية الحركية التي تؤدى بمرافقة آلة المجوز حضور واسع في المنطقة، خاصة ضمن الأعراس التي كانت تقام لأيام وليالٍ متتالية في الساحات العامة، لكنه تقليد اختفى عمومًا اليوم لتحل محله الأعراس المقامة ضمن الصالات المغلقة والتي تعتمد على الأغاني المسجلة أو التي تؤدى بمرافقة الأورغ والإيقاع. https://syriancassettearchives.org/tapes/SMA_0731?lang=ar بري الشرقي ومحمد صادق حديد لا يمكن أن نتحدث عن النمط الغنائي في منطقة سلمية، دون أن نعرّج على بلدة بري الشرقي، التي تقع إلى الشرق من سلمية وعلى بعد ١٥ كيلومترًا باتجاه البادية، وتعتبر منبع الموسيقى الشعبية السلمونية، مع كونها مسقط رأس أحد أهم أعمدة هذه الموسيقى: عائلة حديد، وتحديدًا "الأسطورة" محمد صادق حديد، الملقب بـ"ملك العتابا". بدأت الحكاية مع صادق حديد أحد أبناء القرية، والذي تعلم العزف والغناء على الربابة وبدأ بإطلاق هذا النمط الفريد بالتعاون مع عدد من الشعراء المتشبعين بالثقافة البدوية، ونقل التجربة لأبنائه، إلا أن محمد، بو صادق، والذي ولد عام ١٩٣٨، هو الذي انطلق فعليًا بهذه التجربة واضعًا لها الأسس المتينة ومتجاوزًا حدود بلدته ليصبح مشهورًا على مستوى سوريا وخارجها. https://syriancassettearchives.org/tapes/SMA_0968?lang=ar عاش محمد صادق حديد - الذي كان يعمل في سلك الشرطة - متنقلًا بين دمشق وريفها وبين بلدته التي يقع منزله في أوّلها، وأحيا عشرات الحفلات وسجل الكثير من الأغنيات عبر الإذاعة والتلفزيون السوري وشركات التسجيل مثل شركة الأهرام، مستفيدًا من صوته المميز وعزفه الفريد على الربابة وقدرته على الغناء لساعات طويلة والزخرفة أثناء الأداء والعزف، ليُخرج الربابة من حيزها الضيق بكونها مجرد آلة بوتر واحد لتصبح قادرة على مرافقته بألوان متنوعة، إلى جانب ارتكازه على الأبيات الشعرية العميقة والصور والمعاني الفلسفية، واللهجة التي تمزج البدوي مع السلموني بطريقة عذبة ومحببة لقلوب السامعين. توفي محمد صادق حديد عام ٢٠٠٧ تاركًا وراءه إرثًا عظيمًا يفخر به أبناء بلدته وكل المنطقة ويعتبرونه من أهم العلامات المميزة لتراثهم، ويتابع بعض من أفراد عائلته وخاصة ابن أخيه مرهف حديد للحفاظ على هذا الإرث واستمرار تداوله خاصة ضمن الحفلات والجلسات الشعبية، كما أن آخرين ممن عاصروه وكانوا يرافقونه في حفلاته على امتداد الجغرافية السورية يحاولون المتابعة ضمن نفس النمط، ومنهم المطرب أيمن كحيل في مدينة سلمية. وبدرجة لا تقل أهمية عن إرث عائلة حديد، نجد أيضاً في بلدة بري الشرقي عائلة مغربية، التي اشتهر منها بداية المغني محمد خضر مغربية "بو خضر"، ومن بعده ابنيه المغني حسين وعازف الربابة أمين، ويتميزون بأصوات قوية وأداء متقن للغاية للنمط السلموني الشعبي، ولهم حضور واضح في المشهد الفني في المنطقة. https://syriancassettearchives.org/tapes/SMA_0678?lang=ar وبالطبع ما كان لهذا الإرث والنمط أن يحقق كل هذه الأهمية دون الاعتماد على مجموعة من الشعراء الذين باتت أبياتهم وقصائدهم مرتكزًا أساسيًا للعتابات والموليات وغيرها، وعلى رأسهم علي زينو وسليمان داوود وإسماعيل زينو ومحمد كنعان وجميل جنيد وغيرهم. وعمومًا، قد تبدو هذه الثقافة والأنماط حكرًا على الرجال في المنطقة، مع كون معظم المؤدين هم من الذكور، وكذلك ندرة حضور النساء للجلسات الطربية الشعبية والخاصة، ومع ذلك نجد بعض الأسماء النسائية التي اقتحمت هذا العالم بمجال الغناء على وجه الخصوص، وعلى رأسهن غصون حديد "أم علي" أخت الأسطورة محمد صادق والتي ورثت الموهبة عن والدها، وتميزت بغنائها للكثير من العتابات السلمونية بصوت جميل، وهناك بعض التسجيلات النادرة لها. https://syriancassettearchives.org/tapes/SMA_0677?lang=ar التوثيق كجزء من ثقافة المنطقة انطلقت رحلتنا في منطقة سلمية بحثًا عما يمكننا جمعه من أشرطة كاسيتات توثق النمط الغنائي والموسيقي المميز للمنطقة على مدار العقود الماضية. وكان الحظ حليفنا في أكثر من محطة، مع اهتمام كثيرين سواء كأفراد أو كمالكي محلات تسجيل قديمة، بالاحتفاظ بعشرات الأشرطة التي وثقت يومًا ما لحظات نادرة من البهجة والموسيقى والفرح في حياتهم. يخبرنا وائل رحمة وهو صاحب محل تسجيلات الهديل في بلدة بري الشرقي، عن "الفترة الذهبية" لعمله بمجال تسجيل ونسخ الأشرطة وذلك من منتصف التسعينيات ولمدة عشر سنوات تقريبًا. "كنا نسجل كثيرًا من الحفلات والجلسات الخاصة بواسطة معدات بسيطة نمتلكها، ثم نرسلها لشركة الأرز في حمص للنسخ والطباعة وتصميم الأغلفة. سجلنا حفلات لمحمد صادق حديد ومحمد خضر مغربية وغيرهم الكثير من المطربين الشعبيين المعروفين هنا، بحضور الربابة والمجوز بشكل أساسي، وكنا نبيع ما لا يقل عن ١٠٠٠ نسخة من كل تسجيل وأحيانًا أكثر حسب الطلب، ونتعاون مع بعض الموزعين في سلمية مثل حسان القصير والفيحاء، كما كنا نهتم كثيرًا بالأغاني العراقية لكونها تعتبر جزءًا هامًا من ثقافة المنطقة هنا". وكما هو حال معظم من يعملون في هذه "المصلحة"، تطور عمل رحمة عقدًا بعد آخر ليشمل التسجيلات المرئية أيضًا، وتعهدات الحفلات. يقول: "عندما بدأنا العمل عام ١٩٩٥ كنا الوحيدين في المنطقة، وكنا نسجل ونوزع في كل القرى والبلدات المحيطة وصولًا إلى سلمية، ومع تطور شكل ومستوى الحفلات وانتشار الأقراص المدمجة تغير شكل عملنا ليواكب حاجة السوق. وللأسف بعد عام ٢٠١١ واندلاع الحرب في سوريا اضطررت للتوجه أيضًا نحو مهن أخرى لتأمين معيشتي، إذ لم يعد بيع الأشرطة وتعهد الحفلات كافيًا." هذا التحول وحتى الاضطرار أحيانًا لبيع بعض الأشرطة لم يمنع رحمة من الاحتفاظ بالمئات منها في مخزن آمن في منزله، مع إدراكه لقيمتها المعنوية والثقافية كجزء من تراث بلدته ومنطقته، خاصة مع امتلاكه تسجيلات لبعض الحفلات والجلسات النادرة، مثل أواخر حفلات محمد صادق حديد، كنا محظوظين في نهاية المطاف بالحصول على بعض منها وأرشفتها. لعل ما كان لافتًا للغاية بالنسبة لنا، عدم اقتصار حالة الاهتمام بالاحتفاظ بأشرطة التسجيلات النادرة والحفلات الشعبية على أشخاص مثل وائل رحمة، كان الأمر بالنسبة لهم مصدر رزق وعمل دائم. ففي كل زاوية كنا نقصدها ونمر منها، وحين يسمع الناس عن اهتمامنا بجمع أشرطة تمثل تراث المنطقة، كان يخرج إلينا شخص أو أكثر وهو يعرض علينا ما يملكه من أرشيف، مهما كان حجمه صغيرًا. نايف مرة الفنان والمغني وصاحب محل الحلويات وعماد السامح صاحب محل الحبوب وسط سوق سلمية، وفواز رحمة في بلدة بري الشرقي وهو يفخر بتأسيسه مجموعة على فيسبوك باسم محمد صادق حديد يشارك من خلالها كل ما يتمكن من أرشفته من عتابات "بو صادق" مع شرح وافٍ لمعانيها خاصة تلك التي نصادف فيها كلمات وأبياتًا صعبة وغير مألوفة، ويمتلك أيضًا عشرات الأشرطة من موسيقى وأغاني المنطقة، والتي تمثل له "قيمة معنوية كبيرة" كما يقول. بعيدًا نحو الغرب قليلًا باتجاه مدينة حماه، وتحديدًا في بلدة تلدرة الصغيرة الوادعة، كان لنا نصيب أيضًا للحصول على عشرات الأشرطة النادرة من أرشيف المؤرخ والباحث غسان قدور، وأضفنا إلى قائمتنا أسماء عدد من المغنين الشعبيين في المنطقة مثل رفعت الحموي وعلي حسن القطريب ومحمد دلول ونايف غالي وغيرهم، واستكشفنا من خلال المؤرخ الثمانيني بعض خبايا الموسيقى الشعبية في منطقة سلمية، خاصة مع اهتمامه الفريد منذ سنوات بتوثيق كل أنماط هذه الموسيقى بشكل علمي، وتأسيسه مؤخرًا لفرقة لإحياء الفلكلور الغنائي السلموني بالتعاون مع أهم العازفين والمغنين في المنطقة. يخبرنا قدور: "اليوم رسالتنا أن نوثق كل ما يمكننا توثيقه، سواء من خلال تسجيل الكلمات والتنويط، أو الأداء الغنائي، ونسعى لأن نؤسس لموسوعة للتراث اللامادي السلموني الغنائي وغير الغنائي من عادات وتقاليد وطقوس لمختلف المناسبات. نريد أن نحفظ كل هذا لنا وللأجيال القادمة." https://syriancassettearchives.org/tapes/SMA_0729?lang=ar ونحن في رحلة العودة إلى دمشق، كان بجعبتنا الكثير من الكاسيتات. أزلنا الغبار عن أحدها وبدأنا بالاستماع إليه في السيارة، والتقاط الكثير من التفاصيل واللحظات النادرة الموجودة فيه، كأصوات الحضور وتفاعلهم مع عزف الربابة والكلمات التي تمس أرواحهم، وتهليلهم للمغني وهو يطربهم بالموسيقى التي يحبون. شعرنا وكأننا موجودون داخل تلك الحفلة أو الجلسة الخاصة، نجلس على الأرض مع الناس ونتمايل مع نغمات الربابة، ونطلب المزيد كل مرة. والأهم أننا استطعنا أن نضيف رصيدًا مهمًا لأرشيف الأشرطة السورية، لتوثيق حقبة ومنطقة ذات غنى وأهمية كبيرتين على مستوى سوريا.

زينة شهلا

زينة شهلا، صحافية وباحثة سورية مقيمة في دمشق. تكتب في الشأن الاجتماعي والثقافي والبيئي. تعمل بمجال الصحافة منذ عام ٢٠١١، وكتبت مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية. لها العديد من الأوراق البحثية المنشورة مع عدد من المؤسسات العربية والغربية، وتتناول خصوصًا المواضيع الثقافية والمتعلقة بالتراث اللامادي. عام ٢٠٢٣، أطلقت مشروع "تراث مسموع" - أول بودكاست سوري يهتم بالتراث اللامادي السوري، يوثق جوانب مختلفة من التراث السوري بشكل مسموع ومكتوب.