









بقعة ضوء
٥ أشرطة من تسجيلات صوت الحافظ الحلبية
قائمة أغاني صوت الحافظ
- صوت الحافظ – إعلان ١ (التسعينات)
- صوت الحافظ – إعلان ٢ (الألفينات)
- رضوان سرميني - سكبتلك دمعي بالكاس
- ساجدة عبيد - وداعاً انتهى حبنا
- صالح عبد الحي - ليه يا بنفسج
- جليانا جندو - بيريثا (دبكة)
- مصطفى سرميني - قلب المعنا نار
كانت صوت الحافظ واحدة من أبرز شركات الكاسيت العائلية وأكثرها إنتاجاً خلال التسعينيات وبداية الألفينيات. أسسها الراحل أبو عبده الحافظ، وكان مقرها في حي باب الحديد بحلب. ركزت إصداراتهم بشكل خاص على فناني شمال شرق سوريا وحلب، بالإضافة إلى إعادة إصدار أعمال لفنانين عراقيين. كما أنتجت الشركة عدة كاسيتات آشورية خلال فترة نشاطها. يظهر شعارها البيضاوي المميز على أغلفة أكثر من ٢٥ كاسيت في مجموعتنا. في هذه القائمة، نستعرض إرث هذه الشركة الهامّة، التي أصبحت اليوم شبه منسية، خلال خمسة من أشرطتها. رضوان سرميني – أفراح حلب يقدم لنا هذا الشريط حفلة عرس في حلب أحياها المطرب الحلبي رضوان سرميني في الثمانينات. يؤدي سرميني في الوجه الأول من الشريط أغنيته الأشهر سكبتلك دمعي بالكاس، التي سجلها عام ١٩٨٦ وأداها في إذاعة حلب، لتجعل منه فنانًا مطلوبًا في الأعراس والحفلات والمطاعم بين حلب ودمشق على مدى الأعوام اللاحقة. يذكرنا أداءه المحموم والمتمكن للأغنية بصباح فخري الشاب. انتهت مسيرة رضوان بشكلٍ تراجيدي عام ١٩٩٠، عندما تعرض للقتل برصاصةٍ في الرأس في منزله في حي الزبدية في حلب، دون أن يعرف قاتله. كان رضوان حينها لا يزال في شبابه في عمر السابعة والثلاثين، وترك موته المبكر أثرًا على المشهد الموسيقي في حلب، خاصةً لدى أخيه الأكبر المغني مصطفى سرميني، الذي خصه بمواويل يرثيه فيها مثل من يوم فقد الولف وراح النديم يا عيني. ساجدة عبيد – حفلة البحرين 2003 وزّعت صوت الحافظ هذه الحفلة في البحرين من عام ٢٠٠٣ لمغنية الشعبي العراقية الشهيرة ساجدة عبيد. بدأت ساجدة، التي تنتمي إلى غجر بغداد، الغناء في سن الثانية عشر، ما يفسر تمكنها الملفت، الممتزج بخامة صوت عذبة وممتعة. غنّت ساجدة الجوبي والشعبي العراقي والريفي والغجري، وحملت أسلوبها في الغناء بين هذه الأصناف لتضفي عليه بعض التفاصيل المكتسبة من كلٍّ منها. تؤدي ساجدة في هذا الشريط مجموعة أغاني مختلفة الأصناف، بصوتٍ يردده صدى الصالة ويهيمن بشكل كبير على التوزيع الإلكتروني الذي يحضر بخجل في خلفية الأغاني. صالح عبد الحي – ليه يا بنفسج يبدو أن تسجيلات صوت الحافظ أعادت توزيع هذا الشريط للمطرب المصري صالح عبد الحي، الذي تم تسجيله على الأغلب في القاهرة في منتصف القرن العشرين. يضم الوجه الأول واحدة من أشهر وأجمل أغاني عبد الحي، ليه يا بنفسج، التي كتبها له بيرم التونسي ولحنها رياض السنباطي. تسجيل نقي بالنسبة لوقته، ينصف التخت الشرقي المتمكن والتفاصيل الغنية لصوت عبد الحي، ينوب عنه أحيانًا كورال ذكوري يتركنا في انتظار عودته. يمثل صالح عبد الحي صلة وصل بين جيلين من الأغنية العربية الكلاسيكية، جيل عبده الحامولي وعبد الحي حلمي وسلامة حجازي الذين تتلمذ على أيديهم، وجيل أم كلثوم وعبد الوهاب ورياض السنباطي، وقد لحّن الأخير عدّة من أجمل أغاني عبد الحي. جليانا جندو – ورده ديشه في هذا الظهور النادر للموسيقى التسجيلية ضمن أرشيفنا، نستمع هنا إلى الموسيقى المسجلة لفيلم ورده ديشه الذي تم إنتاجه في أستراليا عام ١٩٩١، والذي يدور حول علاقة حب ثلاثية بين شخصيات آشورية، لعبت جليانا جندو دور اثنتين منهم (دور مزدوج). ولدت جليانا جندو في بلدة تل تمر في ريف الحسكة، لوالدين عراقيين آشوريين. بدأت بالغناء في كورال مدرسة الراهبات التي ارتادتها صغيرةً، وكبرت لتصبح من أبرز مغنيات السريانية في سوريا والمنطقة، إلى جانب غنائها بالعربية باللهجتين السورية والعراقية وبالإنكليزية والفرنسية. مصطفى سرميني – مواويل عربي ٩٦ بدأ مصطفى سرميني مسيرته كجزء من رباعي نادي شباب العروبة في حلب، إلى جوار شقيقه الأصغر رضوان سرميني والموسيقيين نهاد نجار وعبود بشير، قبل أن ينحل الرباعي ويتفرق الأربعة في مسيرات فردية حقق كلٌ منهم نجاحًا لا بأس به فيها. اشتهر مصطفى لغناء المواويل على وجه التحديد، إلى جانب التراث الموسيقي لمدينة حلب، التي استمر في الحياة والأداء فيها حتى وفاته عام ٢٠١٩. نستمع في هذا الشريط من عام ١٩٩٦ إلى مجموعة مواويل وأغاني تراثية، يمتزج فيها أسلوب الغناء الحلبي مع أسلوب المطربين المصريين من عصر النهضة العربية، ليمنحا الشريط طابعًا عابرًا للزمن، ويظهر تأثير الطرب المصري على نظيره الحلبي.
عمار منلا حسن
عمار منلا حسن هو صحفي وباحث موسيقي، وأخصائي بلوكتشين. الشريك المؤسس لمبادرة تكسير ومدير التحرير السابق لمعازف.