مقالات
ما الذي يميز الكاسيت؟ وجهة نظر المؤرشف
حازم جمجوم
هناك سحر للأشياء التي تُخَزِّن المواد الصوتية. سواء كانت بساطة الحزوز على سطح بلاستيكي، أو شعور الخيال العلمي بألوان تشبه الليزر على الجانب السفلي من قرص مضغوط، أو الآحاد والأصفار المختبئة على محرك أقراص ثابت صغير أو في مكان ما على طول الشبكة الواسعة التي يخرج عن حدود الفهم التي هي الإنترنت، بطريقة ما نضغط على بضعة أزرار ويهتز الهواء من حولنا بأصوات من زمان ومكان مختلفين. من بين جميع تنسيقات الصوت، هناك شيء يَخصّ الكاسيتات المضغوطة، وأود مشاركة بعض أفكاري حول السبب وراء ذلك.
الجزء الأول الذي أود مشاركته يتعلق بالعنصر المادي وهو الكاسيت، على وجه التحديد شيء يعرفه جميع مؤرشفي الصوت وكثيرين آخرين لا يعرفونه: المواد المسجلة على الكاسيت (والتنسيقات الأخرى التي تستخدم الشريط الممغنط) يكاد يكون من المستحيل استردادها خلال ال 5 ل 15 سنة قادمة. الجزء الثاني يَتَمحور حول الأنواع المحددة من المواد التي يتم تسجيلها على الكاسيت، وما يجعلها فريدة بشكل خاص وهامة للحفاظ عليها.
الشريط الممغنط: أولوية عالمية للحفظ
مؤخرًا ولفترة لا يستهان بها أصبح البشر الآن مأسورين بالتقنيات الجديدة. هناك حكمة شائعة مفادها أنه كلما كان الشيء أحدث و"ذو تقنية أعلى"، كان ذلك أفضل. من منظور الحفظ، هذا مقلوب على عقبه بعض الشيء. لا تزال الألواح الطينية من أماكن مثل العراق وفلسطين حيّة بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام، في حين أن المواد الموجودة على مُحرّك الأقراص الثابتة ستبقى لمدة عشرين عامًا تقريبًا - وهذا إذا تم الاحتفاظ بها في ظروف مثالية! اعتمادًا على مجموعة كاملة من العوامل، يمكن أن تتراوح مدة صلاحية قرص محرك الأقراص الضوئية مثل القرص المضغوط (CD) أو القرص الرقمي متعدد الاستخدامات (DVD) ما بين مائتين ومائة عام، بينما يمكن أن يدوم سجل الفينيل لمدة تصل إلى ألف عام - للأسباب نفسها يخبرونا دعاة حماية البيئة أننا بحاجة إلى تقليل استهلاك البلاستيك.
تعد تنسيقات الأشرطة الممغنطة، مثل الكاسيت، واحدة من أكثر تنسيقات تسجيل الصوت والفيديو عرضة للخطر. قد تكون أسباب ذلك غير متوقعة إذا قصرنا أنفسنا على التفكير في أن المدة التي سيستمر فيها شيء ما تعتمد فقط على مدى سرعة التدهور المادي للشيء. لا تفهموني خطأ، فالمواد التي يصنع منها الشريط الممغنط تتحلّل بالفعل. لفهم هذا، نحتاج إلى الدخول في التفاصيل الجوهرية لتقنيات الشريط الممغنط.
يتكون الشريط الممغنط من ثلاث طبقات. الطبقة الأكثر أهمية، والتي تخزن عليها المعلومات، تسمى طبقة الأكسيد. هذه الطبقة مغطاة بأكسيد معدني (عادة أكسيد الحديد). عندما تضغط على زر التسجيل في مسجل الشريط، فإن الموجات الصوتية التي تصل للميكروفون تتحول إلى نبضة كهرومغناطيسية يستخدمها رأس الشريط لإعادة ترتيب هذا الأكسيد المعدني ليتناسب مع الموجة الصوتية.
طبقة الأكسيد هشّة للغاية، لذلك يتم لصقها على طبقة ثانية تسمى الطبقة الأساسية. عادة ما تكون مصنوعة من الأسيتات أو البوليستر، لذا يمكنك تشغيل الشريط أو إرجاعه دون أن ينكسر. إذا توقفنا هنا، بمجرد أن نلف الشريط حول نفسه، فإن المجال الكهرومغناطيسي لطبقة الأكسيد على جزء معين من الشريط يبدأ في التأثير على ترتيب الأكسيد المعدني في جميع الأجزاء المجاورة للشريط بمرور الوقت (وهذا ما يسمى " تأثير الصدى"). يمكن لعوامل مختلفة أن تؤثر على سرعة حدوث إعادة ترتيب الأكسيد المعدني. إحدى الطرق لتفاديها هي التبديل بين إعادة لف الشريط بالكامل لفترة من التخزين، ثم إعادة توجيههُ بالكامل للفترة التالية. هذا يضمن أن ترتيب المجالات الكهرومغناطيسية عبر الشريط لن يكون أبدًا في نفس الموضع لفترة كافية للتأثير على أي جزء مجاور آخر. عملَت بعض الشركات المصنّعة للحد من ذلك عن طريق إضافة طبقة طلاء ثالثة على الجزء الخلفي من مقطع الشريط.
الأنواع الأكثر شيوعًا لتدهور الشريط الممغنط، غير عن تأثير الصدى، تخصّ المواد المستخدمة من قبل بعض الشركات المصنعة في أوقات معينة. أولها أن المادة اللاصقة التي يستخدمها بعض المصنِّعين للَصقِ طبقة الأكسيد بالطبقة الأساسية تميل إلى امتصاص جزيئات الماء بمرور الوقت (ما يعرف بالاسترطاب)، والتي تتسرب بعد ذلك من الشريط وتجعله غير قابل للتشغيل (وهذا ما يسمى " متلازمة السقيفة اللزجة"). لدى خبراء الحفظ طريقة مدهشة للتعامل مع هذا الأمر: فهم "يخبزون" الشريط في درجات حرارة معينة لإخراج الماء. يصبح الشريط أكثر هشاشة، ولكن يمكننا على الأقل نقل ما هو عليه إلى وسيط أخر. يؤثّر عامل التحلل الرئيسي الثاني على الشريط الممغنط ذو طبقة أساسية مصنوعة من الأسيتات، وهذا هو الحال عمليًا مع جميع وسائط الشريط الممغنط المصنوعة قبل عقد الستينيات عندما أصبح البوليستر مستخدمًا على نطاق واسع. تتحلل مادة الأسيتات بمرور الوقت، وتتسبب في انكماش الشريط اللاصق، ويصبح هشًّا ورائحته مثل الخل. لا يوجد حل حقيقي لهذا النوع من التدهور يمكِّن حفظ المعلومات المسجلة على الشريط.
ولكن كما أشرت أعلاه، فإن مشكلة الشريط الممغنط لا تكمن في تدهور مكوناته بقدر ما تكمن في عامل مهم آخر: التقادم التكنولوجي. منذ زمن طويل قد توقف الجميع عن إنتاج مشغلات شرائط بكميات كبيرة. هذا يعني أنه في كل مرة يتوقف فيها مشغل شرائط عن العمل، يقلُّ عدد هذه مشغلات لدى البشرية كَكُل، وهم ينقرضون فعليًا! (ملاحظة جانبية: لقد واجهت أسطوانات الشمع هذه المشكلة منذ فترة طويلة، ومشغلات الأقراص المضغوطة الآن في هذه الفئة أيضًا، في حين أن العودة مؤخرًّا لتقدير أقراص البلاستيك (الفينيل) تعني أننا استبعدنا تقادم الأقراص المسطحة، على الرغم من ذلك بالنسبة لتنسيقات أقراص القار (الشيلاك والمعروفة أيضاً بأقراص الحجر أو الزفت) الأقدم، هناك مشكلة في أزاميل النقش/ الإبر ذات الشكل غير القياسي التي تواجه الانقراض بسبب التقادم التكنولوجي. قضية أخرى ذات صلة هي مسألة الخبرة. يتقاعد الآن الجيل الأخير من المهندسين والمتخصصين الذين يعرفون مداخل ومخارج آلات تشغيل الشريط الممغنط والذين يمكنهم المساعدة في تشخيص الأخطاء وإصلاحها. لقد قاموا إما بتدريب جيل جديد من المتخصصين، أو أنهم لم يفعلوا ذلك، وبذلك ترحل معرفتهم معهم.
في الأرشيفات ذات الموارد الجيدة في الشمال العالمي، دَقّت المؤسسات أجراس الإنذار هذه منذ أوائل التسعينيات. في العديد من هذه المؤسسات، أطلق القائمون على المجموعات برامج رئيسية لرقمنة مجموعاتهم المعرضة للخطر. في بعض الحالات، تم تنفيذ هذه المشاريع على المستويات الإقليمية وحتى الوطنية. لكن في الجنوب العالمي، تعد مشاريع الرقمنة هذه نادرة للغاية عندما يتعلق الأمر بالمواد الصوتية، وتلك التي تُركز على الشريط الممغنط غير موجودة عمليًا. تتطلب مثل هذه المشاريع قدرًا كبيرًا من الموارد، وعلى الرغم من وجود هذه الموارد، فقد يكون الوقت قد فات عندما تتحقق الإرادة السياسية لتوجيه هذه الموارد نحو جهود الرقمنة على نطاق واسع. في سياقات الحرب الأهلية، والفساد المستشري، والفقر، والبطالة، والأوبئة العالمية، يمكن أن يبدو تحويل الموارد لإنشاء أرشيفات رقمية بمثابة رفاهية ساذجة وغير مسؤولة.
الأشرطة ومحتوياتها
الشريط الممغنط كما نعرفه تم تطويره في ألمانيا في أوائل الثلاثينيات، لكنه لم يستخدم على نطاق واسع حتى بدأت شركات البث الإذاعي باختياره كتنسيق مُفضَّل في أواخر الأربعينيات. لم يكن هذا حقًا شيئًا يمكن للأشخاص العاديين الاستفادة منه؛ كانت الأشرطة تُضَع على بكرات كبيرة، وحتى في إصداراتها الأكثر محمولة، كانت تَتطلّب معدّات ثقيلة جدًا للتسجيل والتشغيل. في أوائل الستينيات من القرن الماضي، تمكن لو أوتنز، وهو مهندس ومخترع يعمل لدى شركة فيليبس الهولندية، من تقليص الجهاز المكون من بكرتي شريطين في علبة بلاستيكية بالكامل : الكاسيت المضغوط. بحلول منتصف السبعينيات من القرن الماضي، كان بإمكان معظم الأشخاص حول العالم الذين لديهم بعض الدخل المتاح الحصول على جهاز تسجيل وأشرطة كاسيت فارغة؛ يمكن للأشخاص العاديين حينها عمل تسجيلاتهم الخاصة، ويمكنهم فعل ذلك باستخدام معدّات كانت في الواقع سهلة الحمل. بحلول نهاية ذلك العقد، أصدرت شركة سوني جهاز الوُكمان، حينها أصبح بالإمكان وضع الجهاز في الجيب! حتى بعد أن تم استبداله بالقرص المضغوط (CD) في عام 2005، كان الكاسيت المضغوط هو تنسيق الصوت الأبرز. شكّلت الفترة ما بين التواريخ المذكورة عصر الكاسيت العالمي.
نظرًا لأنه يمكنك الآن بفعالية وضع استوديو تسجيل في حقيبة ظهر، ودون الحاجة إلى إنفاق سنوات من المدخرات عليه، فقد اختفت جميع الحواجز التي تحول دون التسجيل والتوزيع. يمكنك تسجيل البث الإذاعي، أو تسجيل نفسك أو الآخرين وهم يتحدثون أو يؤلِّفون الموسيقى، أو حتى تسجيل الحفلة الموسيقية التي كنت تحضرها سرًا. إذا كان لديك جهاز تسجيل يستوعب أكثر من شريط واحد، وهو شيء شائع جدًا، فيمكنك التسجيل من شريط إلى آخر، والمزج والمطابقة من التسجيلات، أو حتى عمل مئات النسخ من شيء ما بتكلفة زهيدة جدًا لشراء ما يكفي من الأشرطة الفارغة، وتكلفة الكهرباء / البطارية، والوقت المستغرق للقيام بذلك. أصبح سطح الشريط نفسه والعبوة لوحًا مهمًا لجميع أنواع الخطوط وفن الغلاف والتصوير الفوتوغرافي. هذا يعني أيضًا أنه يمكنك إخفاء التسجيل بسهولة عن طريق وضعه على شريط به ملصق مُضلِّل، وربما تسجيل شيء آخر في بداية ونهاية الكاسيت في حال قرَّر شخص ما مثل أحد الوالدين أو الشرطي أو أحد حراس الحدود محاولة الاستماع للتحقق من محتويات الشريط.
كان عصر الكاسيت فترة دمقرطة التسجيل الصوتي. منذ بداية عصر التسجيل الصوتي في مطلع القرن العشرين وحتى عصر الكاسيت، كان تسجيل الصوت وتوزيعه شيئًا لا يمكن أن تقوم به إلا الهيئات ذات الميزانيات الضخمة، مما أدى إلى هيمنة شركات التسجيل الكبيرة ومحطات الإذاعة على عالم أمواج الصوت المسجلة. كانت المُحدِّدات الرئيسية لما تم تسجيله وسماعه هي أشياء مثل الربح والقبول السياسي لمن هم في السلطة. كانت الكاسيتات تعني أن الأصوات المحلية للغاية، والتخريبية، والتجريبية، وغير المقبولة، وغير القانونية يمكن أن تنتقل من وقت ومكان إلى آخر بأقل تكلفة.
إن مثل هذه "الدمقرطة" ليست بالضرورة إيجابية؛ كيفية تقييمنا لخير أو سوء التطور التكنولوجي تبقى رهينة لكيفية استخدام هذا التطور والمعايير التي نستخدمها للحكم عليه. اثر انتشار الكاسيت اصبح من الممكن تسجيل الصوت وتشغيله دون الحاجة إلى دفع الكثير مقابل ذلك، ولكن على نفس المنوال أصبح من الصعب على أولئك الذين ينتجون المواد الصوتية الحصول على الأرباح مقابل عملهم؛ جعل الكاسيت من الممكن للمقاتلين من أجل الحرية أن ينشروا الكلمة، ولكن بالطريقة نفسها جعل من السهل على دعاة الكراهية والطائفية نشر كلمتهم. من وجهة نظر المؤرخ، فإن كل هذه المواد ذات قيمة لفهم الماضي، وتتيح لنا أي تقنية تسجيل مثل الكاسيت أن نسمع بكل معنى الكلمة أصوات أولئك الذين لم نكن نتمنى أن نسمع أصواتهم إذا كان الأشخاص الوحيدون الذين يصنعون التسجيلات هم أولئك الذين لديهم القوة الاقتصادية والسياسية.
على مستوى الموسيقى - التي هي الشكل الغالب للمواد الصوتية المسجلة على شرائط كاسيت - هناك جانب إضافي يجب مراعاته عند التفكير في قيمة ما تم تسجيله على شرائط الكاسيت. كانت المُحدِّدات السياسية والثقافية والاقتصادية لما تم تسجيله قبل عصر الكاسيت تعني عمومًا أن نوع الموسيقى التي تم تسجيلها كانت عبارة عن مزيج من الموسيقى المقبولة لدى النخب الاجتماعية والثقافية والموسيقى التي لها قيمة تجارية مربحة للغاية. دمقرطة التسجيل تعني أن الموسيقى التي لا تتناسب مع هذه الفئات يمكن أخيرًا تسجيلها وتوزيعها. مغنيو الأعراس، ممارسو الأشكال الموسيقية المحلية التي لا تتناسب مع التوجه الثقافي لوزارات الثقافة والإذاعة الحكومية، والفنانين الذين ينتجون أشكالًا موسيقية قليلة المتابعة لجذب عملية تسجيل بدافع الربح، وما إلى ذلك - أصبح من الممكن لمثل هذه الموسيقى أن يتم تسجيلها. يمكن للموسيقيين غير القادرين على الحصول على عقد مع مجموعة تسجيل حينها ببساطة تسجيل أشرطتهم الخاصة وتوزيعها عبر أي قنوات متاحة لهم، أو عمل شريط تجريبي لمشاركته دون الحاجة إلى استئجار استوديو تسجيل كامل. متجر الكاسيت في الحي، كشك الكاسيت في الجزء التجاري من المدينة، البقالة ومتجر تصفيف الشعر، أو حتى البيع المباشر لأفراد الجمهور في السهرات وحفلات الزفاف - أصبحت جميعها طرقًا لسماع أعمالك، وبالنسبة للفنانين والمصممين، والمصورين المشاركين في فن الغلاف، لرؤية أعمالهم.
وبهذا المعنى، فإن المواد المسجلة على الكاسيت هي بالتالي أرشيف واسع للتاريخ الاجتماعي والثقافي والسياسي للفترة من السبعينيات إلى أوائل القرن الحادي والعشرين؛ لم يكن هناك تنسيق مماثل تمامًا للكاسيت حتى أصبحت مسجلات الصوت الرقمية ميسورة التكلفة إلى حد ما. نظرًا لأنه من غير المحتمل أن نرى مشاريع رقمنة كبيرة في مبادرات من قبل مؤسسات الدولة أو غيرها من الهيئات ذات الموارد الجيدة في بلداننا في الجنوب العالمي، فإن الطريقة الرئيسية التي من المحتمل أن يتم من خلالها الحفاظ على مثل هذه المواد هي من خلال جهد الجامعين ذو النطاق الصغير ومجموعات مثل أرشيف الكاسيت السوري. نظرًا إلى الحجم الهائل لكمية المواد التي تم تسجيلها، فإن حجم مثل هذه المشاريع يمكن فقط أن يأمل في الحفاظ على نسبة ضئيلة مما تم صنعه، لكن بعض الشيء أفضل من لا شيء على الإطلاق، والوقت ليس في صالحنا.
حازم جمجوم
حازم جمجوم هو أمين التسجيلات الصوتية ذات الصلة بتاريخ العرب والخليج في أوائل القرن العشرين في المكتبة البريطانية. يهدف عمله إلى رقمنة هذا الجزء من التراث الصوتي للمجتمعات العربية وفهرسته ووضعه في سياقه. كما شارك في قيادة مشروع يهدف إلى تحديد مجموعات سمعية بصرية مماثلة معرضة للخطر في المنطقة بهدف رعاية أعمال الحفظ والتنظيم على نطاق واسع وطويل الأمد. يتتبع حازم في بحث الدكتوراه الخاص به في التاريخ في جامعة نيويورك الروابط بين إنتاج "الموسيقى العربية" كمفهوم وسلعة، وتأثيرات عمليات الإنتاج هذه على التعريفات الجماعية التي تتجاوز الدولة، ولا سيما القومية العربية.